دخل شارع عبدالخالق ثروت التاريخ من أوسع أبوابه بعد واقعة رجال الشرطة باقتحام حرمة نقابة الصحفيين وما حدث ويحدث من جدل شديد حولها وما أعقبها من اجتماع اعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وحضور اعضائها بهذا العدد الكبير والذي وصل إلي عدد يفوق أي انتخابات سابقة لانتخابات النقابة.
المؤسف ان احداث نقابة الصحفيين لم يتحرك علي اثرها مسئول واحد لرأب الصدع بين أصحاب الرأي والفكر ووزارة الداخلية والذي ان دل علي شيء إلا علي مدي الاستهتار وانتهاك حقوق الإنسان والتي تتبعها تلك الوزارة باعتبارها وزارة أمنية لم ولن يتعود عليها المواطن المصري منذ قديم الأزل سواء في عهد الملكية أو الجمهورية.
حتي انني تذكرت أنها وزارة بدران التي خانت السلطان من خلال بث الأكاذيب والافتراءات التي يقوم بها المسئولون عن تلك الوزارة لتشويه كل من يحاول ايضاح الصورة الخاطئة إلي الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي.
ياسادة قضية نقابة الصحفيين والداخلية كان من الممكن علاجها في دقائق قليلة وقبل هذا الحضور الصحفي الكبير في النقابة.
الذي لا يقبل الشك ان اختيار اسم الوزير بقرار فردي ولكن اختيار الرئيس السيسي بقرار واجماع شعبي منقطع النظير لذا فإنه من العيب كل العيب الزج باسم الرئيس السيسي في تلك القضية لأن الرئيس هو الرمز أو الزج باسم القوات المسلحة لأنها مصر بجميع طوائفها.
انني اتطلع ان يتخذ الرئيس السيسي قرارا حكيما بدعوة مجلس إدارة نقابة الصحفيين إلي مؤسسة الرئاسة وبحضور وزير الداخلية والتحاور معهم عن قرب حتي نقطع الطريق علي الجماعة الإرهابية والتي تحاول اشعال الفتنة بين رجال الاعلام والدولة المتمثلة في الرئيس والحكومة خاصة ان أزمة الصحفيين ووزارة الداخلية اصبحت تفوق كل الحدود حتي اصبحت في ذروتها.
الرئيس السيسي هو المنوط به الفصل بين السلطات حتي يأخذ في عهده كل صاحب حق حقه وحتي لا تذهب هذه الأزمة لتأخذنا إلي أزمة كبري خاصة ان تلك الأزمة يسهل علينا حلها.
ان مواقف الرئيس الإنسانية ودوره الوطني في الحفاظ علي مقدرات الوطن هي الأسمي بين اصحاب الرأي والذين يقدرون جهود الرئيس في نشر الوعي والحرية وارساء مبادئ حقوق الإنسان التي اقرها الدستور.
الأمر الذي لا استطيع ان اغفله هو الموقف الهمجي لبعض البشر في مهاجمة بعض الصحفيين قبل دخولهم النقابة وهم من المؤجرين وبحماية الشرطة التي من شأنها حماية الجميع صحفيين وغير صحفيين.
أما الشيء الذي لا يقبله أحد قيام أحد رجال الشرطة بضرب احدي الصحفيات وقام بطفي سيجارته في يد تلك الزميلة والتي لم ترتكب أي ذنب سوي حضور الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.