الوفد
ايمان البحر درويش
كلاكيت .. الظلم له أنياب
خيول النور.. الظلم له أنياب.. والعدل غاب نابه.. لكن مسيره فى يوم يترد لصحابه.. ما يضيعش حق يا ناس.. طول ماحنا ليه حراس.. فكوا القيود والخرس.. حلوا لجام الفرس.. ترمح خيول النور.. وتنصر المكسور.. ونغنى على بابه.
ما يحدث فى مصر من تصدع داخل هذا المجتمع بين مؤيد ومعارض فى أكثر من حدث يمس كرامة وشرف المصريين سواء حادثة اقتحام النقابة أو الجزيرتين لأمر يدعو إلى الحزن العميق أن نرى فريقين كلاً منهما يدعى حبه لمصر وحرصاً عليها من الخونة والفاسدين، فأى الفريقين خائن وفاسد وأى الفريقين هو من يحب مصر بحق، وما واجب الدولة تجاه ما يحدث من تصدع مخيف يصل بِنَا الى تحقيق ما يسعى إليه أعداء هذا الوطن من تدمير هذا البلد دون أى مجهود يبذل منهم.
ولعلى أتعجب كثيرًا عندما أرى بعض الأسماء التى تدعى قربها من مؤسسة الرئاسة، والصادر بحقها أحكام واجبة النفاذ، وأصبحت التهمة ثابتة فى حقهم وحق غيرهم ولا يستطيع أحد الاقتراب منهم، بل ويسافرون عبر المطار ويعودون دون أن يستوقفهم أحد.. فهذا كيل بمكيالين وتخبط واضح.. وهذا التخبط هو السبب الأساسى فى التصدع الحالى.. فكيف ندافع عن احترام دولة القانون فى ظل أحكام واجبة التنفيذ تنفذ فوراً، ونتهاون فى التنفيذ أحياناً أخرى.. العدل يضع الأمور فى نصابها الصحيح، فلا يتجرأ أحد على مخالفة القانون فى ظل أحكام رادعة للجميع دون تفرقة ودون محاباة لأحد.
أما موضوع الجزيرتين وما يظهر يوماً تلو الآخر من إثباتات لا تقبل الشك فى مصرية الجزيرتين وهذه الإثباتات لدى الدول التى تكره مصر ورئيسها علناً دون خجل.. وفى نفس الوقت لا يمكن أن ننسى مواقف السعودية تجاه مصر والتى تتميز بالشهامة والشرف، ولكن موضوع الجزيرتين يضع فتيل الفرقة بهذه المشكلة المفتعلة بين البلدين الشقيقين.. فهاتان الجزيرتان لن تزيدا من ثروة السعودية ولن تمحوا دماء شهداء مصر الأبرار التى دافعت عن هاتين الجزيرتين طوال هذه السنوات.. فهل ستستمر المملكة العربية السعودية فى سعيها للحصول على هاتين الجزيرتين.. وهل ستوافق مصر على التنازل عن حقها المثبت لدى أعدائها فى هاتين الجزيرتين.. لا أظن أن تضحى مصر بشرفها وعزتها وكرامتها ولا أن تقبل المملكة العربية السعودية بذلك.. الله أكبر والعزة للعرب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف