بدأت بشائر الخير تنطق من الفرافرة.. أول أمس افتتح الرئيس السيسي المرحلة الأولي من مشروع الفرافرة العملاق «زراعة مليون ونصف المليون فدان».. من يتأمل مظاهر الاحتفال الرائع.. ومشهد محصول القمح يزهو فوق عشرة آلاف فدان تم زراعتها خلال فترة وجيزة جداً بعد استصلاح الأرض وتوفير مصادر المياه لها.. يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك.. أن الرئيس يمضي بخطوات واثقة.. مدروسة.. يقترن فيها العلم بالرغبة القوية لتحقيق نهضة تنموية شاملة في أسرع وقت علي أرض المحروسة.. انهم رجال يسابقون الزمن في تحد يفوق العقل والمنطق.. وفي النهاية يفاجئوننا بمشروعات عملاقة تعود بالنفع علي الشعب وتم تنفيذها بتقنية حديثة جداً لتحقيق النظرة المستقبلية الصحيحة.. لخدمة الأجيال القادمة وعدم تكرار التجربة المريرة في تنفيذ مشروعاتنا القومية خلال العصور الماضية التي أضاعت علينا مئات المليارات ما بين التنفيذ غير المطابق للمواصفات والسلب والنهب وعانينا منها الأمرين.. عينة زراعة القمح بالفرافرة التي نجحت بامتياز بعثت برسالة ضمانة لكل المصريين علي مستقبل بلادهم.. وبددت ظلاما جثم علي صدورنا طويلاً بفقد الأمل في توسيع الرقعة الزراعية بعد انحسار أراضينا الزراعية وتحويلها إلي مناطق عشوائية تصدر الإرهاب والخارجين علي القانون.. وتسهم بقدر كبير في توسيع دائرة الإجرام.
الحمد لله.. أن الأمل عاد إلينا لتوفير قوتنا ومستقبل أولادنا.. الحمد لله.. إننا لن نخضع بعد اليوم للي ذراعنا من الأمريكان وغيرهم الذين يستغلون ضعف انتاجنا ويملون علينا شروطهم ويسلبون مليارات من العملة الصعبة مقابل تصدير القمح لنا.. ارفعوا رءوسكم يا مصريين.. مصر عامرة بالخير ويكفينا جداً لتحقيق ذاتنا بكفاية.. لكن بشرط أن نخلص في عطائنا ونعمل بجدو نضاعف انتاجنا.. وأبرز نموذج علي هذا العطاء الرائع الذي تقدمه القوات المسلحة وهي تنقذ أكبر المشروعات الوطنية علي أرض مصر وكان أحدها الفرافرة.. التي تكلمت أول أمس ونطقت.. بأعلي صوتها.. اطمئنوا.. مصر بخير.