الأخبار
داليا جمال
أما قبل - أؤيد اقتحام نقابتنا
انا مع تطبيق القانون .. ومع احترام سيادته .. علي الجميع دون استثناء ﻷي شخص مهما علا شأنه أو حيثيته ، فبلدنا لن تعلو ولن ينصلح حالها إلا بتطبيق العدالة والقانون ..
«العدالة والقانون».. كلمتا السر اللتان يتعلل بهما كل مؤيد للإقتحام السافر والمرفوض لنقابة الصحفيين من قبل قوات الشرطة بقوات قاربت علي الثلاثين فردا او يزيد!! للقبض علي اثنين من الصحفيين لم يرتكبا جريمة قتل أوسرقة أو تم ضبطهما في المشاركة في أعمال إرهابية!! حتي أنهما لم يتحصنا بالنقابة في حماية رهائن تحت تهديد السلاح!! كل فعلتهما كانت اللجوء لمكان يمثل رمز مهنتهما..إستنجدا بالنقابة لتسليمهما للنيابة هربا من الشرطة..خشية تعرضهما للمهانة والتعذيب علي أيدي رجال الشرطة... فأصرت الشرطة علي الحاق الإهانة بنقابة الصحفيين كلها !!
وللحق.. قد يكون الزميلان بريئين أو مذنبين هذا ليس بيت القصيد.. ولكن طريقة التعامل معهما والقبض عليهما كانت مؤسفة ومهينة!!
وهنا أسأل السادة المسئولين.. لماذا لم تتبعوا هذا المنهج مع خاطف الطائرة المصرية بقبرص؟؟ و تباهيتم بالتعامل بأسلوب التفاوض والصبر الطويل حتي سلم الخاطف نفسه طواعية !!
و للسادة المهللين لاقتحام نقابتنا لماذا لم يتم القبض علي وزير الزارعة السابق الذي اتهم بالفساد والرشوة من داخل أروقة مجلس الوزراء أثناء تواجده بداخله، رغم صدور أمر النيابة بضبطه وإحضاره !!
والسؤال نفسه يتكرر مع حالة العديد من أعضاء مجلس الشعب ممن أدينوا وصدرت أوامر النيابة بالقبض عليهم !! ولم تقم قوات الشرطة باقتحام مقر المجلس الموقر لتنفيذ القانون !!
يبقي اشمعني بقي !!!
يا سادة..جموع الصحفيين الشرفاء سيرفعون لكم القبعة وينحنون إحتراما للقانون وسيباركون اقتحامكم نقابة الصحفيين إذا أوت مخطئا من أبناء المهنة..ولكن أتعلمون متي ؟؟ عندما نري ضابط الشرطة يسحب رخصة القيادة من مستشار محكمة في كمين المرور لارتكابه مخالفة أسوة بكل المواطنين!!
وعندما يتوقف ضباط الشرطة عن السير بسيارات بدون ارقام وزجاج معتم ضاربين بالقانون عرض الحائط !!
ويوم أن تسترد الدولة أراضيها المغتصبة من رجال اعمال عجزت أن تحصل منهم مليما واحدا !!
ويوم أن يطبق العقاب الفوري علي فرد أمن استخدم سلاحه لقتل مواطن برئ في الشارع.
وقتها .. سأكون اول من ينادي بإقتحام قوات الشرطة لنقابة الصحفيين لتطهيرها من المجرمين العتاة المحتمين بها !!
أماالأبواق التي تدعي المثالية وتتعجب كيف تؤوي نقابة الصحفيين (مجرمين) مطلوبين للعداله وهما شخصان لم يسرقا ولم يرتشيا، والراشي ملعون من الله فلهم أقول: أنه من الأولي أن تطهر الداخلية بيتها من عشرات بل ومئات المرتشين الذين يعملون بين جدرانها !! ولكم في قضية المجرم العتيد (الدكش) ومساعديه العشرين من اللواءات والضباط أسوة حسنة..ﻷن من كان بيته من زجاج لا يتهم الصحفيين بالإجرام. !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف