الوفد
علاء عريبى
رؤى- نعم على رأسنا ريشة
إن الريشة التى يضعها الصحفيون على رؤوسهم هى ريشة الشرف وخدمة المواطن والوطن، يعيشون على الفتات ويتحملون مسئولية صياغة الرأى العام، والذى يقارن بين ما يقدمه الصحفى للمواطنين وللوطن، وما يقدمه غيره من الجهات السيادية، يكتشف أن كفة الصحفى أثقل وأفضل وأنزه بكثير، لماذا؟، لأن الصحفى هو الذى يبصر المواطن البسيط بفساد الحاكم وبطانته، فقد تصدى الصحفيون لسنوات طويلة لنظام مبارك، كشفوا خلالها عن الفساد، والشللية، وزواج رأس المال بالسلطة، والتوريث، ونهب ثروات البلاد وتوزيعها على بطانة الحاكم، الصحفيون هم الذين وقفوا بأقلامهم لنظام مبارك، ونظام الإخوان، كشفوا عن سلبياته وعوراته ومخالفاته وبطشه وفساده للمواطن، وهيئوا الشباب والشعب للخروج والإطاحة بالنظام، لولا الصحافة ما كانت هناك ثورة يناير ولا 30 يونية، فلماذا يخرج الشعب مطالباً بتغيير مبارك أو مرسى إذا كانت الصحافة تسبح مثل غيرها من الأجهزة السيادية بفضل ومحاسن حكمهما؟، ما هو الدافع لخروج المواطن إلى الشوارع إذا كانت الصحافة تؤكد له يومياً طهارة نظام مبارك، وعدالة نظام الإخوان؟، الصحفيون كانوا يتصدون للفساد والقهر والاستبداد وغيرهم فى الأجهزة السيادية كانوا يسبحون بحمد وفضل مبارك والجماعة؟.
ثانياً: لا أظن أن النظام الحاكم بالسذاجة والغباء لكى يعتقد بأن كتائب أجهزة الأمن الإلكترونية ومجموعة البلطجية التى استأجروها سوف تنال من كرامة وقامة وسيرة وتاريخ الصحفيين المصريين، أو أنها ستنجح فى تشويه صورة أصحاب القلم، فالنظام بجميع مؤسساته يعلم جيداً أن المواطن المصرى يعرف ما هى الصحافة، وما هو دورها، وما الذى يقدمه الصحفى للمواطنين وللوطن، كما أنه يعرف بفطنته وحسه البسيط الشريف من هو الفاسد فى هذا الوطن، وبحمد الله فإن 99 % من صحفيى مصر وكتابها شرفاء يعيشون على الفتات ويتحملون شظف الحياة هم وأولادهم برضى وقناعة، والمواطن المصرى يعلم كذلك أن نسبة الشرفاء فى مهنة الصحافة أكبر بكثير عن مثيلتها فى جهات ومؤسسات بعينها، ستصادف الصحفى فى طابور العيش مثلك تماماً، وأمام سيارات توزيع السلع المدعمة، وستراه يجلس بجوارك فى مستشفيات التأمين الصحى لكى ينتظر دوره فى العلاج، وستقابله فى المترو، والباص، وعلى المقهى، كما أنه يسكن بجوارك فى البيت والعمارة والحارة، وفى السوق يفاصل مثلك بائع الخضار.
ثالثاً: قد يكون للداخلية حق ضبط من تريد، لكن كان من الكياسة والاحترام أن تعود وتستأذن قيادات النقابة قبل الدخول، خاصة وأن نقيب الصحفيين قد اتصل ببعض قيادات الأمن وأخبرهم بوجود الزميلين، واتفق معهم على تسليمهما صبيحة اليوم التالى لإجازة شم النسيم، قيادات الداخلية عادت للجهات السيادية، ووجدت الأخيرة فرصتها فى الانتقام، ورد صفعة خروج مظاهرة حاشدة من أمام النقابة ضد تيران وصنافير، فأمرت أجهزة الأمن بالمداهمة دون الرجوع لمجلس النقابة.
رابعاً: أتفق مع بعض ما جاء فى بيان اجتماع أعضاء الجمعية العمومية، خاصة البنود الخاصة بالداخلية، لكننى أتحفظ على بعض البنود التى تختصم فيها سائر مؤسسات الدولة، كما أتحفظ كذلك على الهتافات التى تختصم الجيش، لأنه فى النهاية يضم أولادنا وإخوتنا الصغار، وأطالب مجلس النقابة بإعادة النظر فى بعض البنود، وعدم التوسع فى الخصومة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف