بوابة الشروق
حسن المستكاوى
برشلونة زائد 4.. الريال ناقص لاعب
•• حق الملكية الفكرية يفرض الإشارة إلى أن نصف عنوان المقال «برشلونة + 4» لصحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، وهى إشارة إلى تقدم الفريق الكاتالونى بأربع نقاط على غريمه ومنافسه التقليدى ريال مدريد.. والنصف الثانى من العنوان «الريال ناقص لاعب» للشروق، وهو إشارة إلى أن ريال مدريد لعب التسعين دقيقة بعشرة لاعبين، حيث لم يظهر جاريث بيل طوال المباراة سوى فى لمحات ولحظات خاطفة فيما تشكل هجوم الريال من ثلاثة لاعبين أحدهم وأولهم الظهير مارسيلو، ثم بنزيمة ورونالدو.. أين ذهب بيل.. هل فى ذلك إشارة إلى ماسجلناه هنا فى مقال الأمس عن شعبية جاريث بيل المنخفضة فى أوساط جماهير ريال مدريد مقارنة بشعبية مواطنه البريطانى دافيد بيكهام؟!

•• غاب أيضا ليونيل ميسى ولم يقدم الكثير من لمحاته الإبداعية وإنما قدم بعضها.. وأكد نيمار مهاراته فى الاختراق وطبيعته الأنانية أيضا حين راوغ كما كان يحارب عنتر، ولم يمرر الكرة إلى سواريز وقد كان فى موضع أفضل، فآثر «نيمار بن شداد» أن يضرب مرمى كاسياس بقدمه وليس بقدم سواريز الذى خرج بطلا من المباراة لأنه صاحب هدف الفوز والحسم..

•• لم يلجأ برشلونة إلى اسلوبه التقليدى، كثير من التمرير والتحضير والاستحواذ. وتعبير لم يلجأ قد يكون غير دقيق، فربما هو لم يقدر، بسبب الضغط المتواصل من جانب لاعبى ريال مدريد لاسيما إيسكو ومودريتش وخلفهما تونى كروس. لكن الطريف أن برشلونة شن غارات مضادة كتلك التى يشنها ريال مدريد فى المعتاد اعتمادا على سرعة الثلاثى رونالدو وبيل وبنزيمة، إلا أن برشلونة شكل خطورة فائقة بهجماته عبر مهارة الثلاثى ميسى ونيمار وسواريز بمساندة إنييستا.

•• قبل بداية الشوط الثانى توقعنا أن يتألق رونالدو ويرد على اسبوع حافل لميسى تردد فيه اسمه كثيرا كأفضل لاعبى الدورى الإسبانى بأهدافه المتوالية.. لكن رونالدو لم يواصل، وبدا مقيدا بحراسات دفاع برشلونة لاسيما دانى ألفيش الذى تفرغ لحراسته كظله، وهو ما أعطى ظهير مدريد الأيسر حرية حركة كبيرة جعلته من أخطر مهاجمى الفريق.

•• المباراة غابت عنها متعة الصراع التكتيكى المتواصل، وأغلقت المساحات فى معظم الأوقات، وشددت الرقابة على المبدعين، لكن تقول الأرقام إن سواريز سجل هدفه السادس فى المباراة السابعة له بالدورى، وأن ميسى يتقدم برصيد 21 هدفا فى الكلاسيكو مقابل 15 هدفا لرونالدو. وأن تلك هى الهزيمة الثالثة لريال مدريد فى أربع مباريات.. لكن هل انتهى السباق بين ميسى ورونالدو.. وبين برشلونة وريال مدريد؟

الإجابة: لم ينته.. سوف يستمر الإعلام فى صناعة المزيد من المقارنات والسباقات بين ميسى ورونالدو، وسيظل هذا السباق من مصلحة النجمين ومن مصلحة كرة القدم والإعلام. أما السباق على الدورى الإسبانى فهو لم ينته قطعا، فالباقى 10 مباريات ومن الوارد أن يتعثر برشلونة خلال المراحل المقبلة.. لكنه اليوم يتقدم بفارق أربع نقاط وهذا هو ما يهم جماهيره وأنصاره فى كاتالونيا وفى العالم والشرق الأوسط.. ؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف