أرجوك لا تتمسك بى أكثر من هذا ولا تحاول أن توهمني بأنك تحبني لأنك لم تعرف الحب الحقيقي وكيف يكون.. فقط.. أنت تريد إبقائي علي ولائي لك خوفاً من هروبي منك.. لأنك يا أخي- حقاً صرت لي كأخي.- إذا كنت يوماً أحببتني وهذا كان منذ بعيد فأرجوك الآن تساعدني كي أرحل عنك وأتركك لدنياك...
لقد استطعت إخماد نار حبك المشتعلة في قلبي ووجدت نفسي قد استراحت قليلاً من هذا الحب السماعي فأرجوك ألا تحاول أن تشعلها أنت بكلمة أو بلمسة أو بهمسة وكأنك تريد ألا تنطفئ أبداً هذه النار من قلبي.. ولا أعرف لذلك سببا .. هل هو أنانية منك..؟ أم حب امتلاك.. أم حب تعذيب..
أين أنت الآن من أيام زمان وأيام حبنا الأولي.. حين كنت تلاحقني الليل مع النهار وكنت تتلهف علي كلمة ناعمة أقولها لك أو تنهيدة تخرج من صدري لك
كنت لا تتواني أن تحقق لي أي شيء كان يخطر علي بالي.. فأين كل هذا الآن..؟؟ والمثل يقول.. "الذي لا يري من الغربال يكون أعمي.." وأنا لست بعمياء.. ولكن أري جيداً وأفهم وأعي تماماً تغيرك تجاهي لأن المرأة دائماً لها قرون استشعار تعرف بها عن بعد ما إذا كان رجلها يحبها مثلما كان أو تغير وأنا أقول لك بملء فمي نعم أنك الآن لم تعد أنت الذي كان يخاف علي من الهواء الطاير ومن أي نسمة حائرة تحاول أن تلمسني.
أرجوك اقطع كل ما بيني وبينك لأعرف مصيري ولا أعيش هكذا معلقة بين السماء والأرض.. اتركني أجد طريقي وأعثر علي أرض صلبة أقف عليها بدل من تلك الأرض الرخوة والتي تجعل جسدي يرتعش هكذا من كثرة تعلقه في الفضاء وهو لا يجد من يحميه من تقلبات الزمن وغدر الأيام .. نعم لأن حبك في قلبي مثل المرض العضال والفيروس الخطير الذي لا أستطيع بمفردي أن أشفي منه ولكنه يريد مساعدتك ومعاونتك لكي أبرأ من هذا الحب اللعين الذي جعلني وحيدة حزينة مقهورة وأري كل من حولي في حالة نشوه ووجد وحب.. أما أنا فدائماً حزينة ومتألمة ومنتظرة تعطفك علي وسؤالك الذي لا يروي عطشي ولا حتى يبلل ريقي.. فقط لكي تربطني بك وكأنك سجاني وجلادي الذي يتمم علي ويقفل الزنزانة ليضمن عدم هروبي من باب سجنه الذي سجنني به سنين طويلة..
الآن أقول لك بل أرجوك .. إن كنت حقا تحبني ساعدني كي أرحل عنك.. ومن فضلك أعطني حريتي كي أنجو من عذابي في حبك!