من الملاحظ أن هناك زيادة مطردة في أعداد سيارات الركوب الخاصة في السوق المصري خلال السنوات الأخيرة، وهذا يرجع لأسباب عديدة، في مقدمتها تراجع وسائل النقل الجماعي المريحة والآمنة، إلي جانب التيسيرات من خلال نظام التقسيط وتجارة التجزئة المصرفية بتمويل شراء سيارات الركوب الجديدة، ومن الملاحظ أن هناك تغيرا في أذواق ومزاج المصريين، فهناك إقبال علي الماركات الشهيرة خاصة المصنعة بكوريا واليابان، وهذا لانخفاض أسعارها مقارنة بالسيارات الأوروبية، فضلا عن انخفاض أسعار قطع الغيار وتوافرها.. إضافة إلي سهولة بيع السيارات المستعملة لهذه الماركات في السوق المصري.. أيضا هناك ملاحظات بزيادة الإقبال علي السيارات الجيب التي تزايدت أعدادها في شوارع مصر.. كل هذه الأسباب تجعل السوق المصري من الأسواق الواعدة أمام شركات السيارات العالمية، حيث يتواجد بالفعل العديد من الماركات العالمية الشهيرة وأنشئت مصانع لها في مصر.. وأتصور أن هناك فرصاً كبيرة أمام شركات السيارات العالمية لنقل أنشطتها إلي مصر للاستفادة بمزايا السوق المصري، والموقع الجغرافي الفريد لمصر وقربها من العديد من الأسواق العربية والأوروبية والأفريقية، وفرص التوسع في الصناعات المغذية التي تنتج احتياجات صناعة السيارات بمواصفات عالمية عالية الجودة.. مع كل هذه المزايا يتعين الاهتمام بجذب أنظار شركات السيارات العالمية والتعريف بفرص الاستثمار في مصر لنقل أنشطتها واستثماراتها إلي مصر خلال السنوات القادمة