المساء
عياد بركات
ويتجدد اللقاء- نعم.. علي رأسها ريشه!
"ن والقلم وما يسطرون".. "القلم".. "اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم" "العلق".. من القلم نبدأ.. والقلم نستخدم.. وبالقلم نتعلم.. ومن القلم نستمد الهيبة والاحترام.. وبغير القلم لا تعلم ولا هيبة ولا احترام!
والتساؤل حول "هل نقابة الصحفيين علي رأسها ريشه؟" تساؤل في محله.. والريشه تعني القلم.. نعم علي رأسها ريشه التي هي ملجأ وملاذ الجموع.. إذا ادلهمت الخطوب.. وصفحات بريد القراء.. والتحقيقات الصحفية المنشورة في الصحف يوميا شاهد علي ذلك.. ان هذه الريشه وتلك الصفحات هي ملجأ وملاذ للناس جميعا ووزارة الداخلية من بين تلك الجموع.
هل من منكر أن سلالم النقابة كانت ملاذا ومتنفسا لفئات مختلفة من الشعب تشعر بالظلم فتذهب إلي السلالم.. فإذا شعرت "السلالم" بالغلب فإلي أين يذهبون؟ قد يذهبون إلي أماكن أخري لا يحمد عقبي ذهابهم إليها!
نحن ضد كل الأخطاء أيا كان مصدرها.. وعلي النقابة ومجلسها الاعتراف بأخطائهم قبل أن يطالبوا الآخرين بالاعتراف والاعتذار.
أول أخطاء النقابة.. ومن منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر انها ما كانت لتسمح بأحد من غير أعضائها بالبقاء ولو لدقيقة واحدة في النقابة. خاصة إذا كان هذا الشخص مطلوبا للنيابة.
أما وزارة الداخلية. التي نكن لها كل الاحترام.. فقد تسرعت بالقبض علي المطلوبين.. هم أولا واخيرا علي مرمي حجر منها ومرصودون بالدرجة الكافية. ولو كنت من الداخلية لعملت من الحبة قبة إعلاميا.. وفضحت النقابة ومن يتشدد لها في الفضائيات قبل الاقدام علي "الفعلة" إياها.. وقتها سوف تجد الداخلية سندا جماهيريا حقيقيا.. بدلا من سندها المدفوع أجره مقدما الذي يحاصر النقابة والمسمي تجاوزا "الجماهير الشرفاء"!
نتمني كما يتمني كل مصري أن يتم نزع فتيل الأزمة خلال ساعات خاصة وان مجلس النواب سوف يناقش اليوم هذه الأزمة المفتعلة ونتمني نهايتها علي يديه أو يدي غيره!
نتمني نهايتها لأن استمرارها يشكل خسارة لطرفيها الصحفيين والداخلية.. الصحفيين كقلعة للحريات والحفاظ عليها.. والداخلية كدرع لحماية الوطن دون تغول علي حقوق المواطنين.
الصحافة ونقابتها لا يملك أحد أن ينزع عنها هيبتها فكما قلنا هيبتها في الريشه التي علي رأسها.. والريشه التي في يدها.. كما ان الداخلية.. تستحق منا كل الدعم والتأييد في مواجهتها الشديدة والمستمرة للإرهاب الذي يضحك الآن منتشيا لذلك الخلاف متمنيا له الاستمرار والاستعصاء.
لعن الله الفتنة النائمة.. ومن أيقظها.. المصريون جميعا جنود مجنده لخدمة مصر.. والصحفيون جزء لا يتجزأ من المصريين.. وكذلك الداخلية ورجالها جزء من نسيج الوطن لا استعلاء لفئة علي أخري إلا بمقدار خدمة هذا الوطن.. تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف