دائمًا ما أكتب عن الدول الكبري مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وهولندا وكندا والدول التي أخذت بالأسباب مثل الأرجنتين والبرازيل والتي حققت الاكتفاء الذاتي من الغذاء.. هذه الدول سادت العالم وتحكمت في الاقتصاد العالمي عن طريق الزراعة وليست من الصناعة.. الزراعة أمن قومي وتحقيقه هو استقرار لأي وطن.. وقد أعطيكم مثلا فرنسا تنتج 39 مليون طن قمح سنويا وعدد سكانها أقل من سكان مصر.. من هنا فطن الرئيس عبدالفتاح السيسي للزراعة. وفطنة الرئيس ليست وليدة يوم أو ليلة وإنما بدأها منذ تخرجه في الكلية الحربية. وأنا هنا لا أبتدع قولا فمنذ ذلك الحين جابت قدماه كل شبر في مصر سواء في تدريبات أو معسكرات أو مناورات عسكرية فحلمه كأي مصري أن يتم استثمار تلك الأراضي في الزراعة ولكن الفرصة لم تكن مواتية آنذاك أن يصدر قرارات وليس مسئولا عنها وهي الزراعة.. هذه الأفكار تكونت في رأس القائد وعند اختياره رئيسا لكل المصريين.. أول ما فكر فيه واستقر في عقيدته الأرض واستصلاحها وزراعتها فكان المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان وفجر مفاجآت من العيار الثقيل انها سوف تصل إلي 5 ملايين فدان هذه هي الحكمة والقدرة علي اتخاذ القرار لصالح البلد.. هذه الأراضي تضيف إلي رقعة مصر الزراعية الكلية 20 في المائة.. فلو افترضنا اننا ورثنا منذ نشأة الحضارة المصرية 5.5 مليون فدان في الوادي والدلتا تمت زراعتها حتي عام .1952
ومن تلك المدة لم يتم استصلاح سوي 3.3 مليون فدان فقط في 64 عاما.. فتحتاج مصر خلال عامين ونصف العام في عهد الرئيس إلي استصلاح مليون ونصف المليون فدان قد فاق كل التوقعات في ظل إمكانيات محدودة ولكنها إرادة شعب من ورائها قائد يفكر لصالح الوطن ولم يفكر في نفسه أو مصلحة ذاتية وإنما لأجيال قادمة تنعم بالرخاء.
ونفس النجاح الذي حققه الرئيس جاء في اختيار القيادات التي تنفذ الفكر فقد اختار وزيرا من الوزراء الناجزين وهو د. عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رجل يعمل دون ضجيج إعلامي أو تسويق لأفكار فقد كان اختياره صائبا فهو عالم من العيار الثقيل وهو ليس بعيدا عن قطاع الزراعة فهو مزارع من الشرقية وأستاذ في الزراعة ثم عميد لزراعة عين شمس ثم مستشار زراعي لمصر في روما.
اكتسب خبرة العلم والعمل.. بدأ رويدا رويدا في الإصلاح في الوزارة بتمكين العلماء الكبار واكتساب الخبرات ودفع بجيل جديد من الشباب الواعد المثقف سواء في الاقتصاد الزراعي أو الثروة السمكية أو البحوث الزراعية والإنتاج الحيواني والإرشاد. انتظروا الخير الكثير لمصر في القريب العاجل طالما فيه أناس مخلصون.
أخيرًا
أهالي القنطرة شرق بالإسماعيلية ينتظرون زيارة د. عصام فايد في مشروع الـ 60 ألف فدان ليري معاناة هؤلاء من نقص المياه والكهرباء والأسمدة.