اشرف مفيد
ليسوا مواطنين وليسوا شرفاء!!
كنت وما زلت على قناعة تامة بأن الأزمة التى اندلعت مؤخراً بين الداخلية ونقابة الصحفيين لم تكن مجرد حادث عابر أو مشكلة وليدة الصدفة بل هى جريمة مكتملة الاركان
شاركت فيها الداخلية باستمرارها فى التعامل بفظاظة وغرور مع الازمات دون أن تكلف خاطرها بعمل مواءمة للظروف المحيطة بها.. وشاركت فيها نقابة الصحفيين أيضاً بإدارتها للأزمة بهذا التخطيط الشيطانى على يد أشخاص حولوا النقابة الى مايشبه الوكر لإيواء المطلوبين للعدالة والخارجين عن القانون.
ولكن بعيداَ عن المتسبب فى تلك الأزمة ، إلا أننى أتوقف هنا أمام مسألة أراها فى غاية الأهمية والخطورة وهى ظهور «المواطنون الشرفاء» الذين هبطوا فوق مسرح الاحداث بالبراشوت ليتصدروا المشهد وليعيثوا فى الأرض فساداً. وهنا اتساءل من الذى أتى بهؤلاء «الكومبارس” فى هذا التوقيت الحرج تحت حماية رجال الشرطة «الشرفاء».. وأى جهة تلك التى تحركهم بهذا الشكل «المفضوح» الذى إن كان قد أساء الى أحد فإنه أساء إلى الدولة بالكامل خاصة بعد أن تم السماح لهم بحمل صور الرئيس السيسى على الرغم من أنه لا علاقة له بهذه الازمة المفتعلة من قريب أو بعيد.
ياسادة هؤلاء قلة من البلطجية والمنحرفين كما أنهم ليسوا «شرفاء» وهو ما تؤكده عبارات السباب والشتائم بالألفاظ الخادشة للحياء التى يتفوهون بها وهم يهتفون ضد الصحافة والصحفيين . انهم مجرد قطيع يتحركون لتوصيل رسالة معينة من جهة معينة الى فئة معينة. وهو ما يدعونى الى القول بأنه قبل البحث عن حلول للخروج من هذه الازمة الراهنة بين الداخلية والصحفيين يجب محاكمة الذين صنعوا أكذوبة «المواطنون الشرفاء» فخلقوا هذه الحالة من الفوضى،فهم ببساطة شديدة قد أساءوا بتلك الفعلة الى الدولة بالكامل.