أشعر بان الخلاف الذي حدث بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية سوف تهدأ الأمور إن عاجلا أو آجلا لأن الجهتين لا يمكن الاستغناء عن خدماتهما وتعاونهما معا من أجل القضاء علي الإرهاب.. صحيح هذا الخلاف نشأ وكبر بسرعة الصاروخ وذلك بفضل أصحاب السوء واشعال الفتن بين أجهزة ومؤسسات الدولة ولا يعرف الغالبية من اصحاب السوء انه تربط نقابة الصحفيين وأعضاءها بجهاز الشرطة علاقات ممتدة منذ سنين ناهيك عن علاقات النسب والأخوة والصداقة وأعرف كثيرا من الصحفيات أزواجهن ضباط شرطة وأعرف أن عددا كبيرا من الضباط يحفظون القرآن الكريم ويعاملون ضمائرهم مثلهم مثل عدد كبير من الصحفيين يحفظون القرآن الكريم ويراعون ضمائرهم ولكن في كل مكان علي وجه الأرض ستجد فئة ملتزمة وأخري غير ملتزمة وهذا موجود في جميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها ومن أجل ذلك فاعتقد أن هذه الزوبعة ما هي إلا أزمة وهتعدي صحيح هي زوبعة ولكن أصحاب السوء شعللوها ناراً ووصل دخانها إلي السحاب ولكن علينا أن لا ننسي أن العقلاء كثيرون وأصحاب الرأي المتزن حاضرون ويعرفون كيفية تفويت الفرصة علي أصحاب المصالح والتي دائما تتنظر الوقيعة لتصطاد في الماء العكر.
أتذكر أنني قد كتبت مقالا خلال شهر يناير الماضي وبالتحديد يوم 7 يناير بعنوان "حقوق أسر الشهداء" وقلت فيه يجب علي الدولة التكريم اللائق والاهتمام بأسر الشهداء وقلت علي الدولة أن تنشئ جهازا أو مؤسسة أو جمعية تكون مهمتها مراعاة وكفالة أولاد الشهداء بحيث يتواصل هذا الاهتمام حتي يتخرج ابن الشهيد من الجامعة ونفس الحال لوالدة الشهيد أو زوجته أو شقيقته بتقديم كل ما يلزمها طوال العمر فهذا أقل واجب تقدمه الدولة لهم وقلت إن مصادر التمويل كثيرة ومتعددة.. المهم أن د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب طالب بإنشاء أو تعديل قانون جديد لرعاية أسر الشهداء الذين ضحي آباؤهم بروحهم فداء للوطن الغالي.. ولكن يبدو أن هناك أناسا منهم من يعرف ذلك ومنهم لم يقرأ ويصر علي عدم القراءة لأننا أصبحنا نعيش تقريبا بطريقة غير طيبة وهي "ثقافة الجهل" تمشي في الشارع أو في المواصلات وتجد أي شخص يتحدث في أي موضوع وكأنه د. فاروق الباز مثلا أو د. أحمد زويل ولا يكتفي هذا الشخص بنظرية الصمت أو الاستماع فهما أحسن طريقة للمعرفة والثقافة بعدما بعد الكثيرون عن القراءة واتجهوا للشاشات طوال الليل وكل أجهزة التكنولوجيا المتطورة.. فهل آن الأوان لتفويت الفرصة علي أصحاب المصالح والصيد في الماء العكر لشغل الانتباه عن أمن مصر وحمايتها من أعداء الخارج؟!