المساء
خالد السكران
لمن يفهم !! نقابة الصحفيين مؤسسة .. وأقلامنا حرة
نقابة الصحفيين مؤسسة شاء من شاء وأبي من أبي والصحفيون يمتلكون حريتهم ولم ولن يستطيع كائن من كان أن يسلبهم إياها لا في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل مؤسسة مثلها مثل باقي مؤسسات الدولة لها كل الاحترام والتقدير كان أعضاؤها ومازالوا يحملون مشاعل التنوير وستبقي هكذا وكافة محاولات قصف الأقلام فشلت ويبدو أن بعض الصحفيين كانوا لا يدركون هذا حيث فوجئت وغيري الكثيرون بمجموعة من كتاب المقالات يعلنون الفرحة والبهجة في مقالاتهم بعد المؤتمر الذي عقد في مقر النقابة الأربعاء الماضي ويؤكدون ان هذا اليوم المشهود استرد فيه الصحفيون كرامتهم وهيبتهم وحريتهم وهذا عيب يا سادة لأننا بالفعل أحرار ولم نسمح لأحد ان يمس كرامتنا وهذه الوقفة التي حدثت الأربعاء الماضي هي أكبر دليل علي ذلك حيث خرج الزملاء من كل الصحف يعلنون رفضهم لأمر رأي البعض ان فيه مهانة للصحفي واعتبروا دخول رجال الشرطة لضبط اثنين في مقر النقابة تنفيذاً لقرار النيابة إهانة وعلي الرغم من ذلك فإن هؤلاء الذين كتبوا تلك المقالات لم يكونوا يدركون ان الصحفيين أحرار إلا في هذا اليوم وراحوا يكيلون - لم اختلف معهم في الرأي - الاتهامات وللأسف هؤلاء هم من يحملون علي مدار تاريخهم الصحفي مباخر النفاق ويتلونون بكل ألوان الطيف.. "عيب يا سوسو!!".
* نعم نقابتنا مؤسسة محترمة وعريقة قادت ومازالت تقود الرأي ويكفينا فخراً أن كافة القنوات الفضائية بنيت علي أكتافنا والصحفيون هم الذين مكنوها من تحقيق النجاح سواء كمعدين بما يمتلكون من أدوات وعلاقات واسعة أو مقدمي برامج فرساناً شجعان اتخذوا من جرأة القلم جرأة للمكوث أمام الكاميرات دون خوف يساندون أبناء الوطن في قضاياهم ويدافعون عن البسطاء والغلابة ويختلفون أو يتفقون مع بعض السياسات لكنهم يختلفون من أجل الوطن وعلي المزايدين ان يبتعدوا والإعلام المصري حر وشريف ونزيه كان ومازال وسيظل و"اللي مش عاجبه يضرب رأسه في الحيط".
* لا يرغب أي صحفي محترم في شق الصف أو نقل المشكلة من غيره علي النقابة إلي صراع بين أعضائها أنفسهم وأنا شخصياً تربطني علاقات طيبة بعدد كثير من أعضاء المجلس وأقدر وطنيتهم ولا أحب ان أذكر الأسماء فهم يعرفون مدي حبي وتقديري لهم وأدرك ان الكثير منهم وطنيون مخلصون ويعرفون أن دخول رجال الشرطة إلي مبني النقابة تلك المؤسسة المحترمة لإنقاذ قرار صادر من النيابة هو عمل منوط به لرجال الشرطة جهة إنقاذ القانون وان اعتراضهم يأتي لعدم قيام أجهزة الشرطة بالتنسيق معهم في الوقت الذي يؤكد فيه رجال الشرطة انهم فعلوا ذلك ولم يستجب لهم أحد.. أزمة يمكن تجاوزها طالما ان طرفي الخلاف يؤكد كل منهما احترامه للآخر وهذا ما سيتم بالفعل خلال الأيام القليلة القادمة وربما الساعات بعد ان اكد كل الأطراف الحرص علي إعلاء مصلحة الوطن.
* هذه الأزمة يجب ان تكون درساً يتعلم منه الجميع ويدركوا ان هناك متربصاً بنا يقف علي مقربة منا يحمل "جراكن البنزين" ينتظر فقط سقوط "عقب سيجارة" علي الأرض وسرعان ما يلقي ما معه من محروقات عليه كي ترتفع ألسنة اللهب إلي السماء حتي يراها العالم كله وتنعقد اللقاءات هناك كي يتطاولوا علي مصر ويقوموا بإرسال فيديوهات إلي بعض القنوات التليفزيونية التي مازال حجم نفقاتها محيراً للغاية لتقوم بدورها ببث تلك المؤتمرات التي يسيء فيها البعض لمصر ويكيل لها الاتهامات وللأسف يدعي من يقدمون تلك البرامج أنهم وطنيون وما يفعلونه من فرط غيرتهم علي البلاد والعباد ولا نملك إلا ان نقول لهم "اختشوا علي دمكم إذا كان عندكم دم".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف