الصورة التاريخية الرائعة للرئيس السيسي والرئيس السوداني البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين وأياديهم متشابكة بعد التوقيع علي وثيقة المبادئ الخاصة بسد النهضة لن تحرق دم الإخوان وأسيادهم وأذنابهم فقط.. بل ستصيبهم بالشلل والسكتة القلبية والدماغية معًا.. باختصار هي صورة قاتلة لهؤلاء المنتسبين للبشر وهم أبعد ما يكونون عن سمو البشرية..!!
هذه الصورة هي نتاج جهد وعرق وتصميم وفكر ومثابرة وصبر وإرادة فولاذية من الزعماء الثلاثة عامة ومن الرئيس السيسي خاصة للوصول إلي توافق والتقاء في "نقطة وسط" تعلي المصالح العليا للدول الثلاث.. وهنا تأتي روعة الصورة.
لن أدخل في تفاصيل الوثيقة إذ يكفيني كمواطن مصري بندا واحدا فقط من بنودها العشرة هو البند الحاكم الذي ينص علي "احترام القانون الدولي".. وهو يعني بالتبعية ودون لبس الاستناد في بناء السد وتخزينه إلي كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمجاري المائية والأنهار المشتركة ومراعاة حقوق دولة المصب "مصر".. وبالتالي.. أرجو ألا يفتي أحد دون علم أو يتحفنا بتقعيراته وتنظيراته الجاهلة الجهولة وهنا تأتي تاريخية الصورة.
بهذه الوثيقة أغلق السيسي ومن موقع قوة لا ضعف الأبواب في وجه الشيطان للعبث بمقدراتنا وحقوقنا وإدخالنا بالتبعية في دوامة الصراع غير السلمي.. كما أن كلمتيه المكتوبة والارتجالية كانتا بمثابة درس في أصول العلاقات الدولية وفي الرقي الأخلاقي وفي الفهم العميق لاحتياجات الدول.. وكان رائعًا بحق حينما مزج كل هذا في ضفيرة حريرية تجمع بين حق إثيوبيا في التنمية وحقيقة أن كل شعب مصر يحيا علي مياه النيل.. وهنا تأتي تاريخية وروعة الصورة.
أخيرًا.. فإن الوثيقة هي نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل أكثر روعة بين الدول الثلاث وشعوبها.. نسقط من خلاله عوامل الخوف والتوجس والشك في الآخر والتي نشأت بسبب بعدنا عن افريقيا عقودا واستثمرها الإخوان أعداء الحياة وقادوا فيها نارا.
انني أدعو كل إخواني عميت عيناه وقلبه عن الحقيقة أن ينظر بفكر وتجرد ولو لمرة واحدة في حياته إلي صورة الزعماء الثلاثة وأيديهم متشابكة ويحللها بحياد وليس من خلال إخوانيته.. ومن المؤكد أنه لو فعل ذلك فسوف يشعر بما نشعر به جميعًا.
ولأنني موقن بأن أي إخواني لن يفعل ذلك.. فلنفرح نحن بالوثيقة والصورة ونتركهم في ضلالهم يعمهون.. كفاية الحسرة التي بداخلهم الآن.. ربنا يزيدها كمان وكمان.
وتحيا مصر.
** وفروا فلوسكم..
محمد الديب رئيس بنك قطر الوطني أطلق نكتة سخيفة ودمها ثقيل.. قال إن البنك مستعد لتمويل جميع المشروعات الاستثمارية والتنموية في مصر ولكن بشروط..!!!
يا أخ.. نحن لم نطلب منكم تمويلا حتي تشترطوا علينا.. كرم منا وشرف لكم أن نوافق أصلا علي أن تمولوا أي مشروع في مصر.. انسوا مصر ومشروعاتها ووفروا فلوسكم لغيرنا.. لتركيا و حماس والإخوان وداعش مثلاً.