المساء
أحمد معوض
كلمة ونص .. جدد رخصة العربية في 10 دقائق تحت البيت !
العام الماضي. وفي مثل هذه الأيام. خضت تجربة "مريرة" مع "المرور". حيث كان موعد تجديد رخصة السيارة. ومن سوء حظي انني كنت حالة شديدة الخصوصية. قد لا تتكرر كثيراً. حيث ان المرور التابع لبطاقة الرقم القومي في مدينة السلام. بينما مرور السيارة نفسها في المعادي. ودفع المخالفات في الدراسة. والمفاجأة عزيزي القارئ انني أسكن في السادس من أكتوبر!
لك ان تتخيل كم المعاناة التي عشتها من أجل تجديد الرخصة. شهر بالتمام والكمال وانا كعب داير 3 أيام أسبوعياً. من أكتوبر للسلام إلي المعادي إلي الدراسة إلي أكتوبر وهكذا. ناهيك عن الطوابير الطويلة وتصوير الأوراق والمشادات مع الموظفين. واحتكاكات مع المواطنين.
تجربة غاية في السوء بكل ما تحمل الكلمة من معني. أشعة شمس محرقة. دفع إكراميات لزوم الشئ. قطع مسافات بالسيارة تصل في مجملها إلي ألفي كيلومتر. هلاك في الصحة والوقت ورصيد الاجازات. حرقة دم وحرقة اعصاب. من شباك تجديد الرخصة. للخزينة. لمكتب التصوير. للنيابة. لتقديم تظلم من المخالفات. لانتظار نتيجة التظلم بالساعات. ثم دفع المخالفات. ثم التأمين الإجباري. ثم دفع الضريبة. ثم الشباك مرة ثانية وثالثة وعاشرة.
تجربة مريرة. قاسية. تدفعك الي التفكير في الانتحار. أو علي اقل تقدير البحث عن فرصة للهجرة خارج البلاد. أو بيع السيارة كأضعف الإيمان.
أما هذه العام فالدفع كان مختلفاً تماماً. والحياة فجأة تحولت الي اللون الوردي. البداية عندما دخلت علي موقع نيابات المرور. لاستعلم عن المخالفات. بمجرد ان ادخلت رقم السيارة ورقم البطاقة القومي. ظهر قيمة المخالفات. وتفاصيل كل مخالفة بالزمان والمكان. واتاحة الفرصة للتظلم الكترونيا في ثوان معدودة. وبالفعل تقدمت من مجلسي هذا بتظلم من مخالفتين تم قبول واحدة ورفض الأخري.
بعدها نزلت عند الكشك تحت بيتنا. عنده خدمة "فوري" طلب رقم الرخصة. وفي خلال 10 دقائق كنت قد دفعت المخالفات والضريبة والتأمين. وما لبست أخرج من الكشك حتي وجدت من يتصل علي تليفوني المحمول. موظف مهذب من شركة فوري يطلب مني العنوان الذي أرغب ان تصلني فيه الرخصة خلال 7 أيام عمل.
وبعد 7 أيام بالتمام والكمال. وصلتني الرخصة بالبريد السريع الي المنزل.. بس خلاص.
كن منصفاً .. وانشر الايجابيات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف