فجأة دخل النادي الإسماعيلي أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية أزمة طاحنة هي الأولي في تاريخه بعد إعلان نجومه الكبار التمرد علي ناديهم والانقطاع عن التدريب بحجة تأخر مستحقاتهم المالية وهو تصرف غير مقبول علي الاطلاق شكلا وموضوعا.. ولا يتناسب مع أبسط قواعد الأخلاق الرياضية.. لأن حقوقهم مضمونة طبقا للعقود المبرمة بينهم وبين مجلس إدارة النادي برئاسة محمد أبو السعود وتحميها قوانين الجبلاية والفيفا.. وكان الأولي بهم احترام مشاعر جماهيرهم وظروف ناديهم في تلك المرحلة الحرجة من عمر المسابقة والتي تسعي خلالها إدارة النادي ومعها خالد القماش المدير الفني لإسعادهم بالمنافسة علي المربع الذهبي ببطولة الدوري العام مع بدء العد التنازلي لانتهاء المسابقة وعندئذ سوف تتذكر لهم الجماهير وقوفهم بجوار ناديهم في أزمته المالية الطاحنة وتحملهم علي الاعناق وتذكرهم بكل الخير بدلا من أن تطاردهم باللعنات.. وأري أن مجلس إدارة قلعة الدراويش التي يفخر أي لاعب بالانتماء اليها كان حازما وحاسما مع هذا التمرد للاعبيه بالتنسيق مع المدير الفني وتعاملت معه باسلوب تربوي ليكونوا عبرة لأي لاعب يحاول لي ذراع ناديه والضغط عليه وفرض شروطه حينما تقرر ايقاف هؤلاء المتمردين والاستعانة بالدراويش الصغار من اللاعبين الشباب لاستكمال باقي الموسم بهم.. وهو قرار تربوي صائب وموفق لمجلس الإدارة يستحق عليه التحية والتقدير ولكن المهم أن يتمسك المجلس بهذا القرار ولا يتراجع ولا يستسلم لأي ضغوط حتي تتكرر مثل هذه المهزلة الكارثية مرة أخري سواء داخل النادي أو خارجه.
وياليت إدارة الاسماعيلي تتذكر قرار المايسترو المرحوم صالح سليم رئيس النادي الأهلي حينما أصدر قراره التاريخي بايقاف 17 نجما من جيل الثمانينيات العظيم واستكمل الموسم بالناشئين بقيادة العميد حسام حسن ويومها فازت الاخلاق وتوج شباب الأهلي بكأس مصر في واقعة تاريخية ليؤكد المايسترو مع شباب الأهلي علي قاعدة أي الانضباط والالتزام والاخلاق هم اساس أي نجاح والطريق الأمثل لتحقيق الانجازات وفي هذا الإطار فإن المجلس في المقابل مطالب بحماية لاعبيه من حفنة المشجعين الخارجين علي الاخلاق الرياضية واصرارهم علي التعدي دائما علي لاعبي الاسماعيلي بالشتائم والألفاظ الخارجية سواء كان الفريق فائزا أو خاسرا وكأنهم بلطجية.. أقول ذلك طالما اننا نتحدث عن الاخلاق.