اتكلمي يا حروف بحق.. قولي أيوة قولي لأ.. تذكرت هذه الكلمات للشاعر حسام الدين شوقي رحمه الله وكيف صاغت كلماته الرائعة هذه المعاني العظيمة .. دوري مع الليل والسواقي.. غني عن الأرض الشراقي.. اطرحي الأمل اللي باقي في النهار.. كوني جنة كوني نار.. كوني سكة كل دار.. وامسحي دموع الصغار.. اتكلمي يا حروف بحق.. قولي أيوه قولي لأ.
كيف تحولت الأغاني الوطنية «لسبوبة».. وهل حب الوطن فرض علينا فعلاً؟ أم أنه يرتبط بمدى علاقة الوطن بالشعب.. ومدى تلبية الدولة لتحقيق أحلام المواطن من كافة النواحي كمستوى المعيشة والعلاج والتعليم وغيرها من أساسيات المجتمعات التي تحترم مواطنيها فتمتد جذور الوطنية داخل أعماق كل مصري بما يشعر به من انتماء لهذا الوطن وما يراه من استشهاد هذه النماذج الرائعة من الشهداء في سبيل الحرية والكرامة والدفاع عن هذا الوطن ضد الخونة والعملاء وأعداء الوطن.
من هم الخونة والعملاء؟؟.. هل كل من يحلم بمستقبل أفضل لهذا البلد وينتقد السلبيات التي نتفق عليها جميعا ولا يستطيع أحد أن ينكرها هم الخونة والعملاء!!.. أما آن للدولة أن تعلن عن أسماء شرفاء هذا الوطن الذين أثبتوا مدى إخلاصهم وولائهم لهذا البلد مهما كانت الاختلافات.. ولدينا سجل حافل بعد ثورتين بهذا الحجم الهائل الذي أبهر العالم بكل الشخصيات التي تلونت وظهرت أطماعها وأساليبها في تغيير الحقائق لتدمير استقرار هذا البلد.
لا يمكن لمخلص لهذا البلد أن ينكر ما تحقق لمصر في فترة وجيزة من مشاريع عملاقة سواء مشروع قناة السويس أو حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المستمر في فصل الصيف وغيرها من المشروعات والتي كنت أتمنى أن يضاف اليها إعادة تشغيل الألف مصنع الذي تم إغلاقها وعودة ما يقرب من 350 ألف عامل الى مصانعهم مرة أخرى لكي لا نعطي الفرصة للتشكيك فيما تم من إنجازات عظيمة.
وأختتم مقالي بالمقطع الأخير من أغنية «حروف الحق».. اعرفي ازاي تشيلي الحب شيل.. كوني فستان للصبية في برد ليل.. كوني قلة ومشربية.. كوني طلقة بندقية.. كوني سيل.. اتكلمي فات اللي فات.. اتكلمي طال السكات.. اتكلمي يا حروف بحق.. قولي أيوة قولي لأ.