المساء
اسماعيل عيد
همزة وصل- أزعرينا!!
الماس الكهربي المتهم الأول في اشعال الحرائق في بر مصر المحروسة مما يصيب المصريين بالأزعرينا وكأنه اللهو الخفي الذي نبحث عنه في كل مكان رغم تكرار الحرائق في كل وقت ولكن اللهو الخفي لا يري ولا يسمع ولا يتكلم والحقيقة التي يخشي الجميع ذكرها ان الحرائق بسبب السرقة التي تتم في كثير من المؤسسات أو غض النظر عن منح إعطاء التراخيص من المسئول عن توافر اشتراطات السلامة والأمان عما إذا كانت المنشأة مطابقة للمواصفات من عدمه أو الاهمال الذي يحدث وفي تلك الحالتين المصيبة تكون أعظم لأن الذي يدفع تكلفة الاصلاح هو الشعب وببساطة شديدة لو تحمل كل مسئول أي رئيس المنشأة تلك الخسائر عن المؤسسة التي نشب بها حريق سيفكر ألف مرة لتوفير وسائل الأمان والسلامة بإنشاء فريق إطفاء علي أعلي مستوي ويقوم بالتجارب اليومية ومجهزة بالأدوات التكنولوجيا ويكون علي أهبة الاستعداد للقضاء علي أي شرار يظهر داخل المؤسسة لأن العقاب جاهز وأن الدقة والأمانة المتطلبة في المسئول إنما تقتضي أن يبذل أقصي درجات الحرص في أدائه للعمل الصادر عن يقظة وتبصر في كل إجراء يقوم به فإذا أدي عمله باستخفاف أو غفلة أو لا مبالاة كان خارجا بذلك عن الواجب المنوط به وقد شاهدنا في الماضي كم المصانع والشركات والمخازن التي اشتعلت بها النيران في كل محافظات مصر وتسجل ضد مجهول أما ماس كهربي كما أعلن أو عقب السيجار المتهم الثاني وتكلفنا ملايين الجنيهات ويتم تجديدها علي حساب الشعب وكأن شيئا لم يحدث وأعتقد أن الحرائق بفعل فاعل لبعض الأشخاص الذين يحاولون سرقة المال العام أو المال الخاص أو الجماعة الارهابية التي تحاول ارباك المشهد في مصر بعد أن شاهدوا الاستقرار وقطار التنمية لا يقف في طريقه أحد.. فهؤلاء أناس فقدوا ضميرهم الذي هو جوهر حياة الانسان وهو الجزء المضيء في عقله ووجدانه لمنع الجريمة.. ولمنع الحرائق في المستقبل لابد ان نتعلم من الغير من حيث انتهي الآخرون. حيث يتم البناء علي الجهود السابقة والاستفادة من كافة الاستراتيجيات والخطط التي تم وضعها في فترات مختلفة. كما نستفيد من أخطاء الماضي ونحاول قدر المستطاع تطبيق أفضل الممارسات العالمية في اعداد الخطط والاستراتيجيات وتحديد الغايات والأهداف وفي وضع آلية للتقويم والرقابة والمساءلة وقبل أن تبدأ الأحياء والحماية المدنية في منح التراخيص لأي منشأة لابد من توافر الشروط كما تكون المراقبة طول العام ولابد من أجهزة إنذار وكاميرات مراقبة كما أن المسئول لابد أن يشكل فرق إطفاء وحماية مدنية مدربة لكل مبني داخل مؤسسته ويتحمل الخسائر وحده وبذلك نمنع أي حرائق في المستقبل وتغليظ العقوبات ضد مرتكبي الحرائق لمنع من يحاول التفكير في هذا الجرم مرة أخري وكذا يتم تفريغ ونقل كافة البضائع من الشقق السكنية وتكون لأغراضها فقط ولنعمل علي كشف الأيادي الخفية التي تعبث بأمن الوطن وتسعي لتدميره باشعال الحرائق بين جنباته لنشر الفوضي والبلبلة وتصدير صور مسيئة للخارج حما الله مصر وشعبها ورئيسها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف