الأهلى
السيد سالم
فى ضيافة الغردقة
من على شاطئ البحر .. عزيزى القارئ .. أكتب اليك هذه الحلقة فلقد كنت فى مهمة طبية فى الغردقة حيث قمت برئاسة احدى جلسات المؤتمر الطبى الذى نظمه قسم الصدر بكلية طب جامعة أسيوط هناك ، كما ألقيت محاضرة عن وباء التدخين . وكأنها لا تكفى المعاناة الحالية منه ، من تقليعة جديدة لا تخلو من الخديعة وصلت مؤخرا الى مصر المحروسة ، وان لم يتسم وصولها بالمشروعية الرسمية المفروضة ولكنها تتسلل بطرق غير قانونية فى أسواقنا بهدف الربح المادى ولو كان على حساب الصحة ، ومن هنا كان واجب التنبيه والتحذير حتى لا تكون الخديعة .. والآثار الضارة فظيعة !! وحتى لا يغلب على الحلقة شبهة تشاؤم نعود وبسرعة الى البهجة والتفاؤل . ففى مجال الرياضة على التحديد فلقد كانت الغردقة ممثلة فى الجونة بناديها الذى يشارك فى الدورى الممتاز هى التى تقوم باستضافة أندية أخرى ممن لا تستطيع لعب مبارياتها على أرضها سواء المباريات القارية والمحلية وعلى رأسها النادى الأهلى العريق فى تاريخها بعد أن استعصت على كل الأندية المصرية تحقيقها ويتربع على عرش أندية العالم أجمع التى حصلت على بطولات دولية .. ويا له من فخر وفخار لا يتحقق الا للمتميزين من أمثال النادى الأهلى العريق ، وفى مجال السياحة فان الغردقة تتمتع بأكبر قدر من السياحة الخارجية فلقد شاهد فيها كاتب هذه السطور أكبر عدد من الزوار الأجانب حقيقة أن كل مناطق مصر مضيافة وتتمتع بميزة الضيافة اللائقة لكل زوارها علاوة على أنه بها من عناصر جذب السائحين ما لا يوجد فى أى بلد آخر ، وشعبها مضياف بطبيعته ، وفى الغردقة على الأخص يصل كرم الضيافة الى درجة نظام " الاسورة " وهو الذى يقدم للضيف أى قدر من المأكولات والمشروبات فى أى مكان يكون فيه داخل الفندق أو القمرية السياحية كما تيسر له الانتقالات المجانية بالسيارة الكهربائية !! ناهيك عن الجو البديع والمعاملة الراقية مع عناصر الجذب الأخرى فى السياحة المائية ليس فقط فى السياحة طول العام وتوفر للسائحين مختلف الرياضات المائية باختلاف أنواعها ، وحتى الآثار فهى ليست ببعيدة عنها فى محافظات فى صعيد مصر المحروسة التى تجاورها .. وهكذا تمضى الأيام هادئة فى الغردقة مما يسعد صحتك يا كابتن .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف