يبدولي أن السجادة سحبت تماما من تحت أقدام الكتاب المدرسي ، وليس لصالح الكتاب الخارجي فقط ، ولكن إلي كتب تحت «بير السلم» الغير مصرح بطباعتها أوتداولها، حيث هالني خبر منشور في أحد الصحف عن تمكن الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية من ضبط 52 ألف نسخة من كتب تعليمية دون تصريح من وزارة التربية والتعليم في إحدي المكتبات المتواجدة بشارع الفجالة..لاشك أن العدد المضبوط كبير جدا ولم أكن أدري أن صناعات «بير السلم» في مصر امتدت وتوغلت لتصل إلي الكتب الدراسية ، والسبب في ذلك أن الكتاب المدرسي مفتقد لرونقه منذ زمن بعيد وسحبت السجادة من تحت أقدامه لصالح الكتب الخارجية الأكثر تنظيما وتشويقا للطالب .. صحيح أن وزارة التربية والتعليم هي التي تقدمت ببلاغ يتضمن قيام إحدي المكتبات الكائنة بالفجالة بطباعة ونشر كتاب باسم «الأول سؤال وجواب» للثانوية العامة بدون تصريح من وزارة التربية والتعليم..إلا أنني متأكد أن الكمية المضبوطة ما هي إلا أقل القليل من نسخ وكتب أخري لم يتم ضبطها سواء لنفس المكتبة أومكتبات «بير السلم» الأخري، لذلك ليت الدولة تسارع الاهتمام بالكتاب المدرسي ليكون منافسا وبقوة للكتب الخارجية حتي لا تصبح مليارات الجنيهات التي تخصص لطباعة الكتب سنويا بمثابة لبن مسكوب يضيع علينا ولا يمكن الاستفادة منها ونحن أحوج ما نكون لهذه المليارات.