الأخبار
حسين حمزة
بكل صراحة -جريمة.. تحت قبة البرلمان
ربما كانت المرة الأولي منذ التحقت بعملي الصحفي قبل ثلاثين عاماً.. أقابل هذه الهجمة المسعورة.. والتطاول غير المسبوق علي صاحبة الجلالة والصحفيين.. شنتها نائبة تحت قبة البرلمان الاسبوع الماضي.. واختتمت هجومها الضاري بالمطالبة بذبح الصحفيين.. أيو والله ذبح الصحفيين بأعلي صوتها وكأنها تتحدث عن الصهاينة.. أو عصابات الارهاب.. أو عناصر إجرامية شديدة الخطورة تهدد أمن الوطن والمواطنين.

والحقيقة أنني انزعجت جداً من هول هذه المفاجأة المثيرة.. الذي أعترف أنني لم أتوقع ذات يوم أن تحدث من أي احد مهما كانت صفته ومكانته في الدولة.. ولا أدري..علي أي اساس ارتكبت هذه الجريمة النكراء التي يعاقب عليها قانون العقوبات .خاصة إذا كانت تصدر عن شخصية عامة وممثلة للشعب ووقعت أحداثها تحت قبة البرلمان.. بدلاً من أن تدافع عن الصحافة وحال الصحفيين الذين يمثلون ضمير الشعب ومرآتهم الصادقة التي تعكس لهم حقيقة الاحداث.. وتدافع عن آلامهم وأوجاعهم.. حتي وإن حدث بعض التجاوزات من بعض الصحفيين فمن يخطئ يعاقب بالقانون الذي يحكم مجتمعنا المصري كله دون استثناء - لكن أن تتحدث عن الصحفيين بهذه المهانة.. فهذا إن دل علي شيء إنما يدل علي أن السيدة النائبة لا تعرف معني كلمة «صحافة»!.. ولا تعرف دورها ولا تاريخها الوطني العريق ولا رسالتها التي تمثل العمود الفقري لحياتنا وبدونها لا حياة لنا.. كما أن الصحفيين منذ الأزل قامات تنال كل الاحترام والتقدير من المجتمع كله وقيادات الدولة وبرلمانها.. لذلك لا أعرف لماذا سكت اعضاء البرلمان أمام هذه الجريمة ولم يردوا عليها ولماذا لم يتخذ رئيس مجلس النواب اجراء ضدها حفظاً لكرامة الصحافة والصحفيين ولماذا لم تتحرك نقابة الصحفيين بمقاضاتها فوراً حتي لا تتكرر هذه الفضيحة مستقبلاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف