مصطفى شفيق
من قلبى- نفق زهراء المعادى يا ريس
بالأمس كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح بعض مراحل المشروع القومى للطرق.. دقة الأسئلة التى كان السيسى يطرحها تقول إن الرجل يفهم فى الطرق.. والكبارى.. والأسفلت.. ونزع الملكية.. أو على الأقل درس هذه الأشياء، لأنها متعلقة بمشروعات وعد بها.. ووضع لها برنامجاً زمنياً يتابعه باستمرار.. متابعة الرئيس شخصياً للمشروع القومى للطرق دفعتنى كواحد من سكان المعادى للإحساس بالحسد تجاه سكان المناطق التى تخدمها مشروعات الطرق.. مبعث الحسد أننا فى المعادى كنا نظن أن توسعات نفق زهراء المعادى ضمن المشروع القومى للطرق.. وخاب ظننا.. وكنا نحلم بانتهاء توسعاته بسرعة.. وضاع حلمنا.. المشروع بدأ فى فبراير الماضى.. يعنى بمجرد عودة تلاميذ المدارس من إجازة نصف العام.. ووعد أحد المسئولين بأنه سينتهى بنهاية مارس الماضى.. وخرج آخر فى وسائل الإعلام فى نهاية مارس ليكذب على الشعب كله.. وعلى أهالى المعادى بأن المشروع انتهى.. وسيتم افتتاحه فى موعده.. انتهى مارس.. ومر أبريل.. وانتصف مايو والعمل فى المشروع يسير بسرعة أقل من السلحفاة.. طريق الأوتوستراد تحول إلى كارثة مرورية فى المنطقة من طرة، وحتى تخطى منطقة العمل.. سكان المنطقة أصيبوا بحالة نفسية شديدة الخطورة على الأطفال.. كلاكسات السيارات والنقل منها، خصوصاً لا تنقطع ليلاً ولا نهاراً.. منطقة الزهراء مزدحمة بالمدارس من جميع المراحل.. ومن جميع الأنواع.. خاصة وعامة.. مصرية ودولية.. معظم التلاميذ والمدرسين توقفوا عن الذهاب إلى مدارسهم بعد أن فشلوا تماماً فى الوصول إليها.. المشكلة الأكبر أن امتحانات الشهادات العامة على الأبواب.. اليوم تبدأ امتحانات الإعدادية.. وبعدها بأيام يبدأ سباق السعى إلى التعليم العالى فى امتحانات الثانوية.. بدائل نفق الزهراء غير متوافرة.. المشروع تبرع من نادى وادى دجلة، الذى هرب صاحبه إلى الخارج.. والعمل البطىء يوهم بأن التكلفة كبيرة.. رئيس حى المعادى يفضل مقعد المتفرج كعادته فى كل مشكلة تؤرق الحى الذى كان هادئاً.
باختصار.. مشروع توسعة نفق المعادى عشوائى.. ولم يخضع لأى دراسة.. ويفتقد لخطة العمل.. وللبرنامج الزمنى فى التنفيذ.. ولمتخصصين فى تنفيذه على مستوى الشركات التى تنفذ كبارى وأنفاق المشروع القومى للطرق.. ويحتاج إلى تدخل مسئول أكبر من رئيس الحى القابع فى مكتبه المكيف.. وربما احتاج إلى تدخل الرئيس السيسى شخصياً.