** وبدأ فريق زمالك الأحلام لكرة القدم يجنى ثمار ثورة التصحيح الذى قام بها مجلس ادارة النادى برئاسة المستشار مرتضى منصور قائد القلعة البيضاء باعادة ترتيب أوراق الجهاز الفنى للفريق والذى أصبح يضم كتيبة من نجوم قلعة الزمالك ممن أثروا الملاعب بمهاراتهم ومواهبهم وخبراتهم وكفاءتهم كلاعبين ومدربين عندما تم اقالة ماكليش المدير الفنى الأسكتلندى ومعاونيه الأجانب والدفع بالنجمين الكبيرين جمال عبد الحميد ومحمد حلمى لقيادة الجهاز الفنى الى جانب اسماعيل يوسف ومحمد صلاح وعبد الحليم على وأيمن طاهر مدرب حراس المرمى ..
واستطاعت هذه الكتيبة من نجوم الزمالك المخلصين والعاشقين لناديهم أن تكون عند حسن الظن بها ، وكانت المهمة الأولى التى شغلتهم اعادة الروح القتالية للفانلة البيضاء لنجوم فريق زمالك الأحلام واعادة الثقة فى نفوسهم واستنفار طاقاتهم وحماستهم وبعث الأمل فى عقولهم وقلوبهم بأن بطولة الدورى العام ما زالت فى الملعب وأنه لابد من التمسك بهذا الأمل حتى الثانية الأخيرة من عمر مسابقة الدورى والتى يحمل لقب بطولتها زمالك الأحلام .. فالساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل وتعطى دائما لمن يبذل الجهد والعرق بثقة واخلاص .. ووضح أن كتيبة نجوم الجهاز الفنى للزمالك نجحت بجدارة فى اعادة تأهيل نجوم الفريق نفسيا وذهنيا وانعكس ذلك فى أداء اللاعبين فكانت المحصلة نجاح زمالك الأحلام فى تحقيق انتصارين غاليين متتاليين الأول على الطلائع 2/1 بهدفين للنجمين كهربا ومايوكا القادم بقوة والذى قاد الزمالك للفوز فى المباراة الثانية على غزل المحلة عندما سجل الهدف الأول من تسديدة صاروخية ، وأضاف حمودى الأفريقى هدف الاطمئنان الثانى ..
ولعل من أبرز المكاسب التى حققها زمالك الأحلام مع جهازهم الفنى الجديد هو عودة عدد من النجوم للمشاركة والاستفادة من مهاراتهم ومواهبهم أمثال ابراهيم عبد الخالق ومحمد عادل جمعة الظهير العصرى الموهوب وأحمد حسن مكى وتثبيت محمد ابراهيم ليستعيد فورمته العالية ولعل ما اتسم به الأداء العام للفريق فى المباراتين هو الالتزام التكتيكى لكل لاعب بتنفيذ دوره الدفاعى والهجومى مع العودة للعب برأس حربة صريح وهو النجم مايوكا الذى يتقدم مستواه من مباراة لأخرى ويؤكد بهدفيه فى الطلائع وغزل المحلة أنه هداف خطير وموهوب ويمثل اضافة هائلة لخط هجوم زمالك الأحلام مع باسم مرسى هداف الفريق وثانى هدافى الدورى الموسم الماضى والعائد بقوة فى ظل الصحوة التى يعيشها الفريق منذ قدوم الجهاز الفنى الجديد والذى نجح فى لم الشمل واعادة ترتيب أوراقه الفنية من خلال الاعتماد على توليفة تتمتع بالانسجام والتفاهم بجانب تطوير الأداء الهجومى وتحقيق الكثافة العددية له بما يضمن له الفاعلية والايجابية والقدرة على تسجيل الأهداف ، فكانت المحصلة أربعة أهداف فى لقاءين .. ولعل خسارة الأهلى المنافس التقليدى لزمالك الأحلام فى مباراته أمام وادى دجلة وتقلص فارق النقاط الذى ينفرد به فى المركز الأول الى 8 نقاط يؤكد أن نجوم الزمالك يجب عليهم بذل المزيد من الجهد والعرق والتمسك بالأمل فى الدفاع عن اللقب .. فما حدث للأهلى من سقوط أمام وادى دجلة خير دليل على أن بطولة الدورى ما زالت فى الملعب فما زال فى عمر المسابقة 8 مباريات للقطبين وفى ظل تلك الانتفاضة التى بدأت داخل صفوف زمالك الأحلام فاننى أرى أن الفريق أصبح مؤهلا لتحقيق المزيد من الانتصارات .