عندما يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتجلا فإنه يجذب الناس أكثر من الكلمات المكتوبة.. لأن كلماته المرتجلة تنبع من القلب.. فتنفذ لقلوب الناس بسرعة فائقة.. لذلك كانت كلمته المرتجلة عقب الانتهاء من توقيع إعلان المبادئ التاريخي حول سد النهضة.. أكثر جاذبية حيث قال الرئيس السيسي اخترنا الثقة والتنمية.. ونبدأ حقبة جديدة من المحبة.
وقال أتحدث إليكم كمواطن مصري.. أقول لشعوبنا في أثيوبيا والسودان إنه من الممكن أن توقع اتفاقيات كثيرة لكن قد لا تكون الإرادة قوية.. بل إننا يمكن ألا يكون بحاجة أصلا للتوقيع علي اتفاقيات إذا كنا متفقين علي عدم إلحاق الضرر ببعضنا البعض.
كلمات الرئيس السيسي بسيطة ولكنها معبرة.. تؤكد علي أن إعلان المبادئ خطوة علي الطريق الصحيح.. لأنه لا يمكن أن نتوصل لاتفاقات ملزمة.. طالما هناك شكوك.. فالثقة بين الأطراف هي الجسر الذي يؤدي للتوصل إلي حلول ترضي كل الأطراف.. وتحافظ علي حق كل طرف.. ومصالح الشعوب.
وثيقة المبادئ لا شك هي بداية لحل الأزمة مع أثيوبيا بالتفاوض الرسمي والمباشر.. إنها مبادئ عامة تؤكد علي أهمية نهر النيل كمصدر للحياة والتنمية لشعوب مصر وأثيوبيا والسودان.. وضمان الاستخدام المنصف والمناسب لمياه النهر.. والتعاون في تفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب. كما تؤكد المبادئ علي التسوية السلمية للمنازعات إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلافات من خلال المشاورات أو المفاوضات أو التوفيق أو الوساطة.. وأهم المبادئ التي وردت في الإعلان هو مبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن.. وأن تتخذ الدول الثلاث كافة الإجراءات المناسبة لتجنب التسبب في الضرر.. خلال استخدامها للنيل الأزرق.. وتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية واحترام مخرجات التقرير الختامي للجنة الثلاثية للخبراء.
وثيقة المبادئ ضرورية.. قطعت الطريق أمام كل الأيادي والألسنة التي تحاول الوقيعة بين مصر وأثيوبيا.
إنها خطوة إيجابية رائعة تؤكد أن الرئيس السيسي يتعامل بحكمة في علاج المشاكل.. لأن هدفه مصلحة شعبه ووطنه.. وليس البحث عن مجد شخصي بمواقف عنترية.
فالرئيس السيسي اتخذ الخطوة الجادة القوية للحفاظ علي حقوق مصر المائية.. وأيضا الاعتراف بحق الآخرين في التنمية.. بما يعود بالنفع علي شعوب قارة أفريقيا.
إن ما فعله الرئيس السيسي هو خطوة مهمة للتأكيد علي قوة مصر وريادتها للقارة الأفريقية بالعقل والحكمة.. وليس ب "العنجهية" أو العنترية.. وأيضا تحقيق التعاون البناء مع دول وشعوب أفريقيا.
هل تتذكرون الاجتماع "المسخرة" الذي عقده الرئيس المخلوع محمد مرسي مع بعض قيادات القوي السياسية وبعض قيادات عشيرته.. حول سد النهضة؟!
بالطبع كان "اجتماع مسخرة" لا يمثل إلا الفوضي.. والغباء.. وانعدام الرؤية.
إعلان عن أهم وظيفة!
** إعلان عن وظيفة هامة..
الشروط.. أن تعمل بحب.. وتعشق المهنة.
أن تعمل تحت ضغوط مستمرة.. طوال 24 ساعة يوميا.
لا إجازات.. لا شكاوي مهما كانت الأعباء والمتاعب.
أن تكون حنونا عطوفا.. وتبدو سعيدا في عملك مهما كانت وسائل الإزعاج والمضايقات.
أن تحافظ علي نظافة مكان عملك.. بلا مساعدة من أحد.. فأنت المنظف.
أن تعمل علي إسعاد الآخر.. وتوفر له كل سبل الراحة.. بلا ضيق أو ضجر.. بل بحب من الأعماق.
وأهم شرط.. أن تؤدي عملك بلا مقابل.. بلا أجر.
طبعا الوظيفة.. أن تكون "أم".. أعز الحبايب.
أهم وظيفة في الدنيا.. لا حياة بدونها.
** من أجمل أفلام الزمن الجميل.. عن كفاح الأم.. فيلم "أعزب الحبايب".. رحم الله الفنانة الرائعة أمينة رزق التي جسدت دور الأم العظيمة التي تضحي دوما من أجل أبنائها.
"مقشة" المحافظ عبدالواحد!
أسامة عبدالواحد محافظ كفر الشيخ.. شارك في حملة لتنظيف شوارع مدينة المحافظة.. فوجئ الأهالي بالمحافظ يمسك "المقشة" ويرتدي "كاب" ليبدأ حملته "إيدك في إيدينا ننظف بلدنا".
التحية للمحافظ.. إذا كان إمساكه ل "المقشة" والقيام بأعمال النظافة.. نابعا من القلب.. وليس بغرض الشو الإعلامي.. لأننا بالفعل نحتاج لمحافظين يحرصون علي نظافة الشوارع.. وبذل قصاري جهودهم.. لإقناع الناس بأهمية المحافظة علي النظافة.. والتخلص من العادات السيئة وإلقاء القمامة من البلكونة!!
الضيافة "منسية" في حرائق الطائرات!
** التجارب الحية لإنقاذ ركاب الطائرات.. في حالات الطوارئ والأعطال.. والحرائق.. بالمطارات.. مهمة للغاية.. والمطارات المصرية تنتظم في إجرائها.. بمشاركة كافة الأجهزة المختلفة من رجال الإطفاء والإسعاف.. ونقل الركاب.. ولكن لا تشمل هذه التجارب الحية التي تبدأ بإضرام النيران في جسم طائرة.. بأي طاقم ضيافة حتي نتأكد أن أطقم الضيافة المصرية جاهزة لأعمال الطوارئ ولديها القدرة علي إخلاء الطائرة وإنقاذ الركاب.. وهو ما يتطلب الحركة والسرعة في الأداء.. فهل لا تثق سلطات المطارات في أداء أطقم الضيافة؟
يا ريت.. اللواء أحمد جنينة رئيس مطار القاهرة.. أو عادل محجوب رئيس شركة المطارات.. يستعينان بأطقم الضيافة في التجارب الحية.
** كلام أعجبني:
ستتعلم من دروس الحياة.. إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار.