الرأى للشعب
حنان خيرى
الإيجابية.. وهـروب السلبية

"أبتسم تبتسم لك الدنيا"لا شك أن هذا القول حقيقى ،فعندما تضحك فسوف يضحك معك من حولك ،وينعكس عليهم السعادة والإيجابية وتهرب السلبية من المكان ..إذاً روح الدعابة تعتبر من الصفات الأساسية التى تميزأصحاب الذكاء الروحى ، ولذلك علينا نعرف أن الضحك له فوائد عديدة ..منها تخفيف حدة التوتر والقلق وتحسن الحالة النفسية والصحية بشكل عام ،وتكوين صدقات على نحو أكبر من أصدقاء أكثر سعادة وهذا يساعد على جعل حياتنا أكثر مرحاً وسعادة وتفاهم ومن هنا نشعر بالرقى فى العلاقات والمعاملات الأجتماعية وبالتأكيد يتأثر المجتمع بشكل عام ..فإن روح الدعابة تساعد على تهدئة الأمور ووضعها فى نصابها الصحيح ،ولابد أن نستوعب أن الدعابة هى الطريقة الرائعة لإذابة التوتر وتوحيد النفوس لأنها تربط بين البشر جميعاً.

فمن المؤكد أن لها سحر ..فروح الدعابة شأنها شأن الشعر والموسيقى والفن ،ودائماً ما يتم تفسيرها على أنها مهارة من المهارات الذهنية الضعيفة ولكن هذا خطأ فالحقيقة أنها من إحدى المهارات القوية ،ولذلك علينا أن نضع فى أعتبارنا ونعلم أبنائنا مفاهيم ضرورية من أجعل التغلب على التفكك والعنف والجحود!!

نتوقف لكى نقول لهم أن الضحك قوة تدفع إلى الحياة ..فالضحك هو دواء للنفس والجسد والروح ،مثل حالة احد المرضى بالسرطان الذى عرف أنه مصاب بهذا المرض الخطير المميت ولكنه رفض هذا الحكم المطلق وسعى من أجل إيجاد أفضل الأدوية والعلاجات ومن بين تلك الأدوية ذلك الدواء الخطير "الدعابة "فقد أحاط نفسه بالقصص المصورة والأفلام الكرتونية والكوميدية وكتب النكات والظرفاءولذلك لم يجد السرطان فرصة للتنفس أمام هذا الوابل الكثيف من تلك الضربات العنيفة التى يتلقاها من الضحك النابع من من داخله وغادر المستشفى وهو فى حالة صحية جيدة وأكثر سعادة.. ولذلك عندما يتغلب الأنسان على ما يهاجمه من فيروسات مميته نقول أنه حاربها بقوة نفسية وروحانية وذهنية فخطط ورفض الا ستسلام لعدوه المدمر ولذلك أنتصر عليه..

فهذا نموذج أمامنا لكى نلقى الدرس النفسى والروحانى والفكرى لشبابنا حتى يطرد ويرفض ويتغلب على السلبية ويواجهها بإرادة قوية وتحل الإيجابية محلها بتوطيد العلاقات الإنسانية والجتماعية بأجمل المشاعر الراقية فى التواصل النفسى المهذب بأروع المعانى التىينتج عنها السعادة والأبتسامة "الدعابة"التى تبعد القلق والتوتر والمشاكل وتحل الهموم التى قد يواجهها البعض بأساليب عنيفة ولها آثار سيئة ..فنحن نريد تصحيح وتبديل كل هذه الأمور التى أدت إلى نتائج سلبية فى حياتنا اليومية ومجتمعنا تأثر بها ..فلابد من اليقظة والعودة إلى جذورنا والتى تعارف عليها الجميع عن المصريين فى "خفة ظلهم وروعة دمهم".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف