المساء
عياد بركات
ويتجدد اللقاء- الصحفيون.. وأزمتهم!
في اعتقادي ان أزمة نقابة الصحفيين والداخلية تسير وفق المخطط لها أن تسير عليه بالضبط.. ولا يستطيع طرف أن يحيد عما هو مرسوم له.. وكلما حاول طرف أن يغير مساره أعيد بفعل فاعل إلي مساره المخطط له سلفاً!
ولا يفوتنا التنويه إلي أنه منذ الساعات الأولي لنشوب الأزمة تكررت علي أسماعنا مقولة ان الصحفيين سوف يفشلون في عقد جمعيتهم العمومية وإذا انعقدت فسوف يسودها تراشق بالألفاظ وضرب بالبونيات سمعنا هذا فور الإعلان عن عقد جمعية عمومية.
ولكن تري كيف عرف هؤلاء أو كيف تنبأوا بما سيحدث خاصة انهم يرددونها كمعلومات؟!
الصحفيون طبعاً لم يلقوا بالاً لما سمعوا وحضروا إلي نقابتهم رغم حصارها ولم يكن الدخول سهلا ولكن بشق الأنفس.. وارفع كارنيهك فوق انت صحفي.. حتي ان أحد الزملاء كان يحمل بطاقة صحفية باسم الجريدة التي يعمل بها لم يسمح له بالدخول.. الدخول فقط لمن يحمل بطاقة نقابة الصحفيين.. يومها لم تكن النقابة محاصرة فقط برجال الأمن.. ولكن أيضاً بما يعرفون بـ "جمهور الشرفاء" وهو مصطلح كان جديداً علي سمع أمثالي من البسطاء وهم يرفعون صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكأن من بداخل النقابة علي النقيض منهم.. 80% من الصحفيين الذين حضروا يومها رغم الحصار المضروب يحبون الرئيس عبدالفتاح السيسي وربما أكثر من النسبة التي ذكرتها ويؤمنون بثورتي 25 يناير و30 يونيو التي خلصتنا من الحكم البغيض لهذه الجماعة الحرباء العميلة جماعة الاخوان الآن هي وراء كل من هو عدو لمصر.
هل تصور من حاصر النقابة يومها وبعد يومها ان هناك أحدا من الصحفيين سوف يستعمل سلاحا غير سلاح القلم. حتي هتاف الصحفيين كان هتافا عفا ليس فيه لفظ واحد يسيء لأحد عكس هتاف ما يعرف بجمهور الشرفاء الذي كان يحاصر النقابة.
المهم يبدو ان عملية تصحيح المسار اقتضت أموراً أخري من بينها عقد مؤتمر في الزميلة "الأهرام" وفي هذا المؤتمر وما انبثق عنه جعلني متفائلاً بأن نهاية سعيدة هي في الطريق لحل ما أطلق عليه "الأزمة" خاصة وقد شهد المؤتمر عددا من الأولياء الصالحين منهم محمد أبو حامد عضو مجلس النواب.
ومحمد أبو حامد ـ لمن لا يعلم ـ له بركات وأياد كثيرة بيضاء فهو المعد والمشارك لثورات مصر المباركة في الخمس سنوات الأخيرة. هو من أبطال ثورة 25 يناير مجهزا ومعدا ومشاركا ومفعلا ثم ثورة 30 يونيو وحين يشارك في مؤتمر "الأهرام" فلابد أن نتفاءل بالنصر والسؤود باعتباره مرفوعا عنه الحجاب وانه من جبهة تصحيح المسار!
وأبو حامد الذي يحوز اعجابي واعجاب كثيرين غيري له ميزة عن الآخرين فهو لا يتورع أو يستكبر في أن يتلقي العلم علي يد أي "ولي" أكثر علما وخبرة فالرجل ما إن شعر بنجاح ثورة 25 يناير إلا وشد الرحال إلي بيروت ليأخذ النفحات ويستلهم البركات من المعلم البيروتي الأعظم.. الطبيب ومداوي الجروح سمير جعجع وهو من هو في التحرر والشوفينية.. بركاتك يا أبو حامد!!
والآن أين نحن.. طريق واحد أم طريقان.. هو طريق واحد ذلك الطريق الذي يؤدي إلي رفعة مصر وسموها.. والله المستعان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف