مكرم محمد احمد
نقطة نور .. كبسولة حمدى رزق!
بعض الزملاء الصحفيين الذين احبهم وأقدرهم وشرفت بالعمل معهم يعتبون على موقفى الاخير من أزمة النقابة والامن، ويتصورن انه ربما كان الافضل للمهنة لو اخذت موقفا أكثر حيدة، ولم اعلن بوضوح إنضمامى إلى تيار تصحيح المسار الذى احضتنته مؤسسة الاهرام العريقة..،ومع حبى وتقديرى لجميع هؤلاء فاننى أعتقد صادقا اننى وقفت إلى جوار مهنتى التى أفنيت عمرى فى بلاطها، اُخبر واُحقق واُعلق ملتزما شرف الكلمة والمسئولية، لا أتردد فى أن اقول ما أعتقد انه الحق والصدق إذا ملكت شجاعة القول وفرصته، واظن ايضا اننى وقفت إلى جوار نقابتى التى اعرف جيدا قيمتها ودورها واهميتها لامن كل صحفى بعد ان انقسم أعضاء مجلس النقابة، وبات مؤكدا ان هناك شرخا عميقا يصعب أصلاحه او ترميمه تسبب فيه نفر من أعضاء مجلس النقابة!.
وتعلمت من شقاء تجربتى فى العمل النقابى انه عندما يطغى الدور السياسى على الدور النقابى يفسد عمل النقابة وتنقسم شيعا وأطيافا، وان الدور الصحيح للنقيب ان يصدق الكلمة والموقف، لا ان يراوغ ويناور بين المواقف المتعارضة كى لا يخسر اى طرف، وهذا ما فعلته فى الازمة الاخيرة، عندما اكدت ان النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة واجبها ان تلتزم احترام القانون، وعندما رفضت اعتصام الزميلين داخل مبنى النقابة، وعندما اقام مجلس النقابة الدنيا ولم يقعدها فى قضية ثانوية لا تتعلق بحرية الرأى والتعبير والصحافة، ورفعت صوتى ضمن مئات الصحفيين الذين يطالبون بإصلاح المسار، وان تكون النقابة ملكا لكل الصحفيين وليست وقفا على تيار بعينه، واظن اننى طوال حياتى المهنية لم اكذب ولم اخادع ولم اناور ولم يكن لى دور خفي، وكانت مشكلتى ولا تزال اننى كنت دائما مباشرا وصريحا لا اجيد المراوغة وتزيين الكلمات نفاقا او دهاء!.
ومن أسف ان يتهمنى الصديق العزيز حمدى رزق وسط باقة من المديح التى ربما لا استحقه، بأننى اهدرت فرصة وساطة خيرة لم يطلبها منى اى من الطرفين، وان ثمة دورا خفيا امارسه فى كواليس قضية النقابة رغم ان الزميل حمدى رزق عمل معى لاكثر من عشرين عاما، ويعرفنى على نحو واضح ومباشر،اضع كل أوراقى على المائدة..، ولا بأس المرة لان الصديق حمدى رزق ساق (كبسولته) الصعبة حول الدور الخفى الذى توهم اننى العبه فى سياق عتاب اخوى يسهل بلعه بعد كوب من الماء البارد!.