الجمهورية
حميدة عبد المنعم
النساء في دول الجوار
تعددت قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمرأة والأمن والسلام.. ففي القرارات أرقام "1820. 1889. 1960" ركزوا علي العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء أثناء الحرب والنزاعات المسلحة والنزوج واجراءات المساءلة والعقاب. وفي القرار رقم 1325 تبين ضرورة ادخال المرأة وادماجها في جميع مستويات صنع القرار. وفي القرار 2242 أشار الي الارهاب وأخطاره علي حقوق النساء والفتيات.. والقانون الدولي الانساني ركز علي اتفاقيات جنيف الأولي والثانية والثالثة والرابعة الخاصة بمعاملة الجرحي والمرضي أوقات الحرب وخاصة من النساء والمعاملة الخاصة لهن علما بأن هذه القوانين موجهة للجنس دون تميز كمبدأ عام.. وفي اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بأوضاع اللاجئين الصادرة سنة 1951 وتعريفها للاجيء الذي ترك بلده لخوف أو اضطهاد ديني أو عرقي أو آراء سياسية أو انتماء لفئة معينة أو نتيجة أحداث جسيمة له رعاية في البلد الذي تم النزوح لها.
وفي الأزمة السورية الذي نزح منها ما يقرب من 6.4 مليون لاجئ وزعوا علي لبنان. الأردن. اقليم كردستان بالعراق وفي مصر بلغ عدد اللاجئين السوريين 300 ألف لاجيء. وفي ليبيا نزح منها ما يقرب من 600 ألف لاجئ. اليمن نزح منه ما يقرب من 8.2 مليون لاجيء. ومن العراق بلغ عدد النازحين 3.3 مليون نسمة ذهب منهم مليون الي اقليم كردستان ومعظمهم من المناطق التي سيطر عليها داعش.. وبلغت نسبة النساء والأطفال من عدد هؤلاء الدول من النازحين ما يقرب من 70%!! لأنهم الفئة الأضعف والمهمشة وغير القادرة علي التصدي لتلك المصاعب من نزعات وارهاب وضاع الأهل والأوطان وتحطمت الرؤي في ظل الزحف الداعشي وهوت الأحلام الانسانية والثقافية والحضارية وتغيرت الخرائط في بعض البلدان وتهددت القومية وتعرض الفتيات لعنف مضاعف وزواج قسري وحرمان من التعليم ونشأ جيل بلا تعليم وفي ظروف معيشية قاسية وأصبح فريسة للارهاب والجريمة وتعرضت النساء والفتيات أيضا للايذاء الجنسي وأصبحت مشكلة وأزمة تعد الأولي من نوعها بعد الحرب العالمية الثانية.. كل هذا حدث حولنا ولكن بفضل الله وخير أجناد الأرض في مصرنا الحبيبة تخطت مصر تلك الظروف بحماية جيشها وصمود شعبها ضد التطرف والارهاب وانشقاق الصف فعندما كان النساء ينزحن من أقطار عربية شقيقة بحثا عن المأوي وصل عدد النساء في البرلمان المصري 80 سيدة. وفي ظل الحياة الصعبة لأن النساء لتدبر معيشة أبنائهن استطاعت الحكومة المصرية بتدابير ليست بأفضل الصور ولكنها تكفل العيش لأبنائها بمنظومة مثل الخبز مثلا. وفي ظل خلق جيل لا يعلم شيئاً لأنه لا يتعلم تصر المرأة المصرية علي تعليم أبنائها في ظل ظروف اقتصادية صعبة.. عاشت مصر بأمجاد شعبها وعظمة تاريخها وحماية خير أجناد الأرض لها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف