خبر مهم هبط علينا كالصاعقة.. يتطلب أن نبدأ في جولات حوار لمناقشته باستضافة وعمق لما يمثله - في رأيي - من ورطة كبيرة للكرة المصرية. فقد فاجأني الاتحاد الافريقي لكرة القدم بتغيير نظام بطولة دوري رابطة الأندية الأبطال اعتبارات من العام القادم لتقام بنظام المجموعات بدءا من مرحلة دور الـ16 للمسابقة.. وليس دور الثمانية كما هي الآن.
ولا أعرف دوافع »الكاف» لهذا التغيير الذي اتخذ به قرارا دون الرجوع للاتحادات الأعضاء وبحث الأمر معها.. لكن المؤكد أن الشركات الراعية ترغب في اطالة أمد البطولة وزيادة عدد المباريات لتحقيق المزيد من المكاسب.. حتي لو علي حساب اللاعبين والأندية.
فقليل من المناقشة الموضوعية تقول أن النظام الجديد سيكون عبئا علي الأندية المشاركة وبالتالي المنتخبات التي غالبا ما يمثلها لاعبون من الأندية التي تلعب في البطولة الأهم وتصل لأدوارها النهائية.. كما أن العام القادم هناك بطولة الأمم الافريقية بالجابون والتي تقتطع شهرا من الموسم المحلي للمنتخبات المتأهلة.. وكذلك تصفيات مونديال روسيا.. وهو ما سيمثل ضغطا شديدا علي اللاعبين وأيضا المنتخبات بصورة تصل الي عدم تكافؤ الفرص بين من سيسعون للوصول الي أهدافهم الكبري.
والغريب أن »الكاف» لم يضع في حساباته أمورا أعتقد أنه غفل عنها.. منها صعوبة السفر والتنقل بين دول ومدن القارة.. وبعد المسافات مما يسبب ارهاقا شديدا للاعبين والأجهزة الفنية.. فهل يري »الكاف» أن هذا النظام الجديد سيرفع من مستوي المسابقة أم انه سيجذبها لمنطقة خروج الكبار من دول الشمال.. وهل ستكون هناك فترات لمواعيد المباريات الدولية الودية الحقيقة.. كل هذه الأسئلة.. لم يقدم لنا الاتحاد الافريقي اجابات عنها وهو يفاجئنا بنظامه الجديد..!!
السؤال الأهم هنا للاتحاد المصري.. ماذا انتم فاعلون؟ وكيف سيعيد الاتحاد ترتيب أجندته المحلية والودية لنتأقلم مع هذا النظام الجديد.. أرجو ألا ينشغل السادة المسئولون في اتحاد الكرة - كالعادة - بالانتخابات.. وننسي هذه »الورطة الافريقية».