لاحظت أنه منذ انتهاء المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ أن "الإرهاب" قلت وتيرته بنسبة كبيرة.. وهذا من وجهة نظري يعتبر انتصاراً للواء أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة ومكافة الإرهاب.. وأيضاً اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الجديد!!
وأيضاً لاحظت ـ كما لاحظ الكثيرون من الغلابة أمثالي ـ أن أنصار الجماعة "إياها" بدأوا في الهجوم وتبرئة أنفسهم من التنظيم الدولي.. وأتصور أن هذا تكتيك جديد منهم حتي يعتقد ـ أو هكذا يتصورون ـ رجال القوات المسلحة والشرطة أن الجماعة "إياها" شعرت بالهزيمة وقررت الاستسلام ولكن بكبرياء!!
وهذا ـ من وجهة نظري أيضاً ـ تصور "ساذج" من الجماعة إياها.. لأن لا الجيش أو الشرطة أو أفراد الشعب يمكن أن تنتابهم حالة من الاسترخاء وتصديق أن هذه الجماعة سوف تستسلم بسهولة!! أو أن تعود للعمل ـ بحسن نية ـ مع الوطن!!
الحقيقة الثابتة في هذه الملحوظات أن حالة الهدوء ترجع لإحكام قبضة الأمن وللسياسة الأمنية الجديدة التي اتبعها عسكر وعبدالغفار ونقلاها لرجالهما!!
من هنا يجب توجيه التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة علي اليقظة التي واجهوا ويواجهون بها هؤلاء الإرهابيون.. وعلي الأخص توجيه التحية بصفة خاصة إلي اللواء أسامة عسكر واللواء مجدي عبدالغفار علي الخطط الأمنية التي وضعاها لإحكام الرقابة والقبضة الأمنية ومحاصرة الخونة المأجورين!!
بصراحة ـ ومن الآخر ـ مصر في حاجة لمثل هذه النوعية من الرجال.. ولا أعرف لماذا لا يصدق البعض أن مشكلة مصر الأساسية في الإدارة.. فإذا كان المسئول إدارياً ناجحاً فتكون المنظومة كلها ناجحة وستحل الكثير والكثير من المشاكل.. أما إذا كان المسئول فاشلاً.. فعلي كل المكان الذي يقوده "السلام".. ولا يحدثني أحد السؤال التقليدي.. لماذا تخسر مصر؟!