سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - الداخلية.. والمراوغة مع الدوري
التلطيش علي أشده هذه الأيام علي رأس مجلس إدارة اتحاد الكرة.. بسبب ضبابية الموقف الخاص بجدول استئناف مسابقة الدوري وعدم إعلانه حتي الآن.. ولو للجولات الثلاث الأولي علي أقل تقدير.. حتي إن المسئول الإعلامي للاتحاد قال علناً إن كل جولة سوف تعلن بذاتها عندما تخرج من "كنترول" الداخلية.. ولكن حتي هذا الكنترول يعطينا نتائج وإيجابيات ناقصة.. فقد أعلن اتحاد الكرة أن لقاء الأهلي والإسماعيلي في الجولة الـ 24 سيكون بملعب الجونة.. دون أن يذكر شيئاً عن ملاعب باقي مباريات نفس الجولة.. وهذا تخبط غير مقبول وإسراف في تحديد دور الداخلية في تحديد شكل ومكان وزمان النشاط الكروي.. وإن كنا نقدر أنهم شركاء.. إلا أنني أحذر من الوقوع في فخ تحول كل مسئوليات الجبلاية إلي الداخلية.. أو كما علق أحد الزملاء الأعزاء بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة سلم مفتاح الجبلاية إلي الداخلية.. وهذا ما يردده أيضا أعداء الداخلية من الخارجين علي انضباط الملاعب تحت أي مسمي.
نقدر كثيراً دور وزارة الداخلية في تأمين الملاعب.. وإنها ظُلمت في أحداث خطيرة ومؤلمة.. إلا أن تزايد الهاجس الأمني حول إمكانية تحقيق الاستقرار والأمن والأمان مع عودة نشاط الدوري سوف يضر كثيراً ولن ينفع.. وسيكون هذا الهاجس سبباً في زيادة الاحتقان والتوتر.. بل والخوف من تحرير النشاط الكروي من هذا الخوف.. لأننا نريد عودة الجماهير مع بداية الموسم المقبل علي أقصي تقدير.. حيث ستكون خارطة الطريق قد اكتملت بالانتخابات البرلمانية وتكون الكرة المصرية علي أعتاب بطولة أمم أفريقية جديدة وبداية تصفيات مونديالية وربما تكون أنديتنا الأربعة "الأهلي- الزمالك- سموحة- بتروجت" في المراحل النهائية لبطولة أفريقيا للأندية.. ولا يمكن أن يكون كل هذا التواجد بلا جماهير.. لأن الكرة المصرية ستصاب بالأنيميا الحادة إذا استمرت هذه الحالة.. فأرجو من الداخلية أن تغير من أسلوبها بعد التغييرات المهمة في قيادتها.. بأن تخفف قبضتها وتقوي معلوماتها بفكر أمني عصري ومتطور.. فليس المهم أن نبدر الأرض جنوداً بالزي الأسود.. ولكن المهم أن نري بسهولة ونرصد مبكراً ونتحرك بسرعة وخفة ونكون سابقين علي وقوع المحظور والممنوع.. كما أتمني أن تقوم وزارة الشباب والرياضة وجميع الهيئات التي تمتلك استادات بتنفيذ الشروط الأمنية التي طلبتها وأكدت عليها النيابة العامة عقب أحداث استاد بورسعيد والتي مر عليها أكثر من عامين دون خطوات إيجابية.. وهذه الإجراءات ستضع الخارجين علي القانون والأمن المجتمعي تحت عيون القانون.. وحتي لا تتوه الحقائق في الأزمات المفتعلة بين الحين والآخر.. كما حدث أمام استاد الدفاع الجوي.
وسبق أن اقترحت بأن تقتطع نسبة من عائدات الأندية من رعاية الدوري والبث التليفزيوني لصالح صندوق خاص يسمي صندوق تأمين الملاعب لاستكمال الشروط الناقصة في استادات الدولة علي وجه الخصوص والتي تستضيف في الغالب المباريات الكبري ومباريات المنتخبات الوطنية مثل استاد القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وغيرهم.. ويارب نعمل حاجة!