المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود - الأولة باسم الله للمنتخب القومي
يخوض المنتخب القومي لكرة القدم اليوم أول مباراة بعد خروجه من تصفيات بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي نظمتها غينيا الاستوائية.. ورغم أن المباراة ودية إلا أنه يشاء الحظ أن نكون مع منظم آخر جولة في المونديال الأفريقي التي أحرزت المركز الرابع في البطولة بعد خسارة فريقها من الكونغو الديمقراطية بضربات الترجيح 2/4 وانتهاء الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل السلبي.. ونتائجها الجيدة في مشوار البطولة.
عندما يفتتح المنتخب الوطني مبارياته بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني هيكتوركوبر فإن الأمل يحدو كل المصريين أن ينجح الفريق والمدرب في إنهاء حالة الخصام والفشل التي لازمت الفريق طوال ثلاث بطولات متتالية والتخبط الذي لازم اتحاد الكرة في اختيار المدرب الأجنبي الذي أعلن عنه رئيسه جمال علام فور إقالة شوقي غريب المدرب المصري السابق ليكون آخر عهد بالمصريين لتولي تدريب المنتخب بالرغم من أن أغلب بطولات الفريق بالمدرب الوطني ولكنها الموضة وعليه فإن كل العيون سوف تنصب عليهم اليهم في ملعب بتروسبورت الذي يستضيف المباراة الودية الرسمية برعاية الفيفا للوقوف علي المستوي الحقيقي للمدرب الجديد.
برغم أن المباراة شهدت شدا وجذبا بين اتحاد الكرة وما يسمي بالراعي أو الشركات التي استولت أخيرا علي تقارير اللعبة في ظل اتحاد لا يستطيع حسم أموره سواء في التخطيط لإعداد فريق أو تحديد حتي اختياره للفريق الذي يختار أن يلاعبه أو حتي موعد المباراة ومكان اقامتها ليأتي الأمر المستغرب الآخر وهو دفع مصاريف المباراة بمبلغ 60 ألف دولار أي نصف مليون جنيه مصري في الوقت الذي كانت الفرق الأفريقية هي التي تطلب اللعب معه وتدفع له واسألوا حرب الدهشوري وسمير زاهر كم استفاد الاتحاد من عائد تلك المباريات مقابل مصاريف قليلة.
علي أي حال فإن المكسب الأول أن يلعب الفريق مباريات ودية متعددة مع المدرب الجديد قبل اللقاءات الرسمية والتي أولها اليوم مع غينيا الاستوائية.. أما المكسب الثاني هو ما نراه علي وجوه اللاعبين من حماسهم واستعدادهم الجاد وحرص كل المحترفين في الخارج علي التواجد.
غير أن اللقاء سوف يشهد غياب خمسة نجوم بسبب الاصابات والإرهاق كان أخرهم أحمد فتحي المصاب بتمزق في العضلة الأمامية ليلحق بباقي المستبعدين ثنائي الزمالك أحمد الشناوي حارس المرمي وأيمن حفني ووليد سليمان صانع ألعاب الأهلي وأحمد حسن كوكا ومع ذلك فإن القائمة مليئة بالنجوم الذين يواجهون الضيف الأفريقي الذي وضع بصمة واضحة في بطولة أفريقيا والتي اثبتت قدومه واقترابه من الحصول علي البطولات القادمة.
وإذا كان من لمحة سريعة علي منتخب الضيوف فإن اتحاد غينيا الاستوائية تأسس عام 1960 وانضم للاتحاد الدولي 86 وسبق له تنظيم بطولة أفريقيا عام 2012 بالاشتراك علي الجابون وايضا استضافته لآخر بطولة هذا العام.. وهو البلد الأفريقي الوحيد الذي يتحدث الاسبانية ويعد ممثل أصغر دولة في القارة.
تعود نهضته الكروية إلي ظهور البترول في باطن أرضه والتي تمثل 90 في المائة من صادراته ويواصل معدل نمو 65 في المائة 2001 والذي يعتبر أسرع الاقتصاديات نموا في القارة الأفريقية ورابع أكبر دولة مستقطبة للاستثمار الأمريكي بعد جنوب أفريقيا وانجولا ويتوقع أن يزيد الإنتاج إلي 200 ألف برميل يومياً هذا العام فضلا عن اكتشاف خام الحديد والمنجنيز واليورانيوم والذهب غير المستخلص.
أمام ذلك فالمتوقع أن نشاهد مباراة من تلك التي نطلق عليها شديدة المنافسة وبالتوفيق للمنتخب المصري في أولي تجاربه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف