خالد العشرى
أصل الحكاية - يا حاج عامر..حذار من الدوري المضغوط
الحاج عامر حسين من أفضل من عملوا باتحاد الكرة.. أراه دائما حريصا علي بزل أقصي جهد لتقديم أفضل جدول للمباريات في ظل الظروف المتاحة.. وإذا اضطر لتوقيع عقوبة كرئيس لجنة المسابقات لا ينظر للألوان ولا للأسماء.. ولكن ينظر فقط للحدث ولما يمليه عليه ضميره تاركا كلمة الحسم لمجلس الاتحاد.. ولكن هذا الكلام لا يعفي الحاج عامر من خطأ قد يقع فيه وهو يضع جدول مباريات الدوري العائد خلال أيام.
فالجدول القادم وبدون شك سيكون مضغوطا بشكل كبير ليتفادي الزحام المفروض علينا.. فحتي الآن لدينا أربعة فرق تشارك في بطولتي افريقيا.. ومنتخب أوليمبي يخوض تصفيات دورة الألعاب الافريقية وكذلك المنتخب الاول الذي يحبو مع مديره الفني الجديد ويتحسس طريقه.. والأخيران سيحتاجان لكثير من المعسكرات والتجمعات مع احتمال حدوث أي طارئ قد يرحل مباراة أو يؤجلها.. ومن هنا سيكون الاتجاه لوضع جدول مضغوط ليتمكن من احتواء الموقف في ظل قرار الانتهاء من المسابقة في يوليو.. والدوري المضغوط في مصر هذه الفترة سيكون كارثة علي الجميع وما سنتناوله الآن ليس ابداعا ولكنه بدائيات.
فاللاعب المصري من حيث المبدأ لا يتحمل الدوري المضغوط ويتعرض دائما لاصابات.. منها البسيط ومنها الخطير.. ومن المستحيل ان نربط بين اللاعب المصري والأوروبي الذي يمكن ان يلعب مباراة كل ثلاثة أيام لانه تعود علي ذلك منذ نعومة أظافره وبرغم ذلك فاللاعب الاوروبي لا يلعب بشكل مضغوط الا لفترات محدودة.. ويزيد الموقف في مصر خطورة ان الدوري متوقف منذ فترة وهو الامر الذي دفع الفرق لأداء مباريات ودية.. والمباريات الودية مهما كثرت وكانت قوتها تستعد خلالها الفرق للدخول في مسابقة من بدايتها وليس للمنافسة بشكل مباشر.. ومن المستحيل ان تبدأ المسابقة بكل قوة لأن ذلك يؤدي لسقوط سريع.. انما المنطق ان تتدرج في الأداء حتي تصل لأقوي مستوي مع نهاية المسابقة والدوري عندما يعود سيكون ذلك خلال الجولة الـ 23 وهناك فرق تنافس علي اللقب وأخري تنافس علي النجاة من الهبوط وثالثة تبحث عن مراكز متقدمة أي ان الفرق ستبدأ بأعلي اداء ومن هنا تأتي الكارثة حيث سيتساقط اللاعب تلو الآخر.
والمباريات الودية التي تستعد خلالها الفرق تكون في غضون الشهر وبعد راحة سلبية عقب نهاية الموسم ونحن في مصر خرجنا من نصف المسابقة ولم يعرف أحد فترة التوقف فارتبك المشهد وبات من المستحيل ان يضع أي مدير فني برنامجا مظبوطا للعودة ولمن لا يعرف فغياب برنامج الاعداد هو كارثة اخري وإدارة بسياسة الفهلوة.. ومن ينكر ذلك فهو مخادع وكل همه اللعب والفلوس.. وفترة التوقف في مصر كانت طويلة وبلا ملامح بشكل يجعلها تأتي بنتائج سلبية خاصة علي اللاعب.. وسيكون أول الباكين هو المدير الفني الاجنبي.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.. اللهم ارحمنا من ملوك الأونطة في مصر.