رضا الشناوى
علي نار هادية .. الويل لمن يفكر بالعبث بأمن الوطن
أي مواطن عاشق لوطنه ومدرك لمجريات الأمور سيعرف أن للحياة دروبا كثيرة وطرقا محفوفة بالورد أو الشوك.. نتعثر هنا وننجح هناك، دروب نخطوها بأقدامنا مرة وبخفقات قلوبنا مرات.. طرق تجمعنا بأناس وأخري نعاني فيها من وجع فراق المئات والمئات من شهداء أهالي وأبناء المحروسة ولكن الحكمة تقول لابد من المسير ـ وهنا علينا ألا نعلق تصرفات وأخطاء الكثير من شباب اليوم علي الظروف، بل لابد أن نبتعد عن هذه الظروف ونسعي للتغيير الإيجابي الذي نستحث فيه طاقاتنا الكامنة بدواخلنا ونعمل بإرادة وعزم لنصل إلي النجاح المنشود.. وهذا مايؤكده الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد سفينة المحروسة في كل خطاباته. وبات واضحا أن الرئيس يشير إلي أن المواطن هو هدف التنمية الأول.. ولهذا يحق له أن يتمتع بوطن متماسك ومتلاحم يقف فيه الجميع سواسية أمام الحقوق والالتزامات والواجبات.. وطن قوي بأمنه الذي يحرسه أهله بجانب رجالات الجيش والشرطة الأوفياء، ويدرك فيه الجميع أهمية الوحدة الوطنية ونبذ أسباب الانقسام والمساس بالتلاحم الوطني.
ولذا علينا جميعا أن نحافظ علي هذه الوحدة ونتصدي لكل دعوات الشر والفتنة أيا كان مصدرها.
كما أن المسئولية الوطنية التي ألقاها الرئيس علي الإعلام تحتم مراجعة بعض الوسائل الاتصالية التي تنتهج أسلوب إثارة السخط العام وتهييج المتلقي حين تستخدم لغة «عنترية» غاضبة من كل شيء ـ فلذا يتحتم عليها العودة للعقل والصواب خاصة أن الوطن يعاني من تربص الدخلاء والخونة بمقدرات المحروسة.. وبنوع من التدقيق سيدرك الجميع أن الرئيس لايطالب بتكميم الأفواه أو منع نقد الأخطاء بهدف الإصلاح وسيعرفون أن مسألة أمن الوطن هي الركيزة في استقرار الشعوب ورخائها لكون السيسي رجل الأمن والأمان الأول والسند الحقيقي لحكومته وسفينة الوطن الجاهزة دائما لدحر الحاقدين والطامعين.. وجميعنا يعرف أنه لن يسمح لكائن أيا كان أن يعبث بأمننا واستقرارنا.. ولكنه في إطار مسيرة النجاح والتنمية يطالب الجميع ببذل الجهد في العمل.. فمن يعمل ويعيش الحياة بتفاؤل ويعامل الناس بصدق ووفاء وإبداع يبقي راسخا في القمة والوجدان والذاكرة.