ربما بللت دموعه ورقة الإجابة، ربما ظل يبكي حتي امتحان اليوم التالي، وربما حلم بها تحتضنه ليرتوي حبا وحنانا بعد أن جف معين الدفء في حياته برحيلها. أتحدث عن طالب الصف الخامس الابتدائي، الذي خفقت له القلوب وأصبح حديث الناس، بعد عباراته الرائعة في موضوع التعبير (ماتت أمي ومات معها كل شيء)، ولعل هذه العبارة البليغة الصادقة توقظ المشاعر المتحجرة لدي كل من يمتلك هذا الكنز ولا يدرك قيمته، لعلها رسالة لنذهب جميعا إلي أمهاتنا نقبل أيديهن وأقدامهن ورءوسهن، وندعو الله أن يطيل في أعمارهن ويمتعنا بهن، وندعو لهذا الصبي الحزين بالصبر، وأن يغفر الله لوالدته ويعوضه عنها خيرا.