الوفد
عصام العبيدى
إشراقات- الغنوشى.. يكتب «شهادة وفاة» الإخوان!!
تحول دراماتيكى خطير.. حدث فى جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.. وللأسف لم ينتبه له أحد فى العالم.. رغم أهميته الخطيرة على حاضر ومستقبل هذه العصابة.. فى العالم كله!!
فقد لاحظنا كمًا من الانشقاقات التى ضربت الجماعة.. خاصة فى موطن ميلادها الأصلى مصر.. فقد انقسمت الجماعة إلى جماعات وفرق شتى..وكل جماعة وفريق يرى أنه الأصح.. وأن الآخرين على خطأ نتيجة ما حاق بالجماعة.. من هزيمة نكراء على مختلف الأصعدة.. خاصة أنهم خسروا «الجلد والسقط» كما يقولون!!
لكن كل ذلك الانقسام والتشرذم الذى أصاب الجماعة كوم.. وما حدث الشهر الماضى كوم آخر تماماً!!
فعلى مسئولية موقع «الحياة» الفلسطينى.. وأيضاً على مسئولية موقع «المصريون» الذى أعاد.. نشر الواقعة.. فإن رسالة الغنوشى- إن صحت- فإنها تعنى كتابة «شهادة وفاة» لجماعة الإخوان!!
بداية فصاحب الرسالة.. هو الشيخ راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة فى تونس.. والمنتمية قلباً وقالباً لجماعة الإخوان.. وهى أيضا عضو التنظيم الدولى لهذه العصابة!!
وقد عرف الغنوشى دائماً.. بأنه أحد القيادات التاريخية للجماعة.. ولكنه وإحقاقًا للحق كان أكثرهم تعقلًا وإدراكًا لحقيقة الأمور!!
لذلك عندما سُئل كيف تخلت جماعته.. عن أغلب المناصب القيادية فى تونس.. وأولها منصب رئيس الجمهورية.. ومن بعده منصب رئيس الوزراء.. وقدمت العديد من التنازلات الكبرى.. قال لقد فضلنا أن ننتقل من السلطة إلى المعارضة.. بدلاً من أن ننتقل من السلطة إلى السجن.. كما حدث مع إخواننا فى مصر!!
هذا هو فكر الرجل.. واليوم عندما يرسل الغنوشى رسالة إلى اجتماع التنظيم الدولى للإخوان الذى تم فى شهر إبريل الماضى يقول لهم فيها.. بكل صراحة ووضوح لقد خسرتم بأفعالكم كل شىء.. والأهم «الحاضنة الشعبية».. التى كنتم تراهنون عليها دائماً.. بعد أن تحالفتم مع أعداء بلادكم.. حتى أصبحتم معاول هدم للأوطان.. وخاصة «إخوان مصر» الذين خدعونا وصوروا لنا أنهم سيستعيدون الحكم.. فى غضون أيام وقد ثبت أن ذلك كله مجرد أوهام.. وأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا.. بل تحالفوا مع جماعات إرهابية.. بهدف هدم الوطن.. واعتبر الغنوشى أن ذلك قمة الغباء..وتساءل وماذا يبقى لكم بعد هدم الأوطان.. وهل تكون للكراسى أية قيمة.. إذا كانت فى وطن قضى عليه الخراب والدمار؟!
وفى نهاية رسالته أعلن الغنوشى.. تحميل جماعته.. المسئولية عن كل دمار وخراب أصاب المنطقة.. وجرها لأتون الحرب والدمار.. والذى لم يخلف وراءه إلا الدمار والخراب!!
كما أعلن عدم مشاركة إخوان بلاده.. فى الاجتماعات القادمة للتنظيم.. بعد أن رأى أنها تحمل رسالة سلبية.. وسبب من أسباب الفرقة والتشرذم.. لا سبب من أسباب الوحدة والقوة!!
واختتم الغنوشى رسالته قائلاً: إننى تونسى.. ووطنى هو الأهم.. ولن أقبل أن تتحول بلادى إلى خراب كما هو حادث فى ليبيا القريبة.. أو العراق البعيدة!!
كلام خطير جدًا كما ترون.. وهو يعنى بكل وضوح كتابة شهادة وفاة لعصابة الإخوان.. ليس فقط لكونها من قبيل «وشهد شاهد من أهلها».. ولكن لكونها صادرة من زعيم تاريخى من زعماء الإخوان الإرهابية!!
وبالتأكيد سنعود لقراءة أكثر عمقًا لمحتوى وفحوى الرسالة فى مقالاتنا القادمة.. إن كان فى العمر بقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف