سامى صبرى
لازم أتكلم- ياوزير العدل لماذا الصمت ؟
ما إن تناولت مشاكل المواطنين فى مكاتب الشهر العقارى حتى استقبل بريدى عشرات الشكاوى من مكاتب مختلفة فى مصر، ورغم اختلاف المشاكل من مكتب لآخر إلا أن معظمها يركز على سوء المعاملة من الموظفين ، وعدم قدرتهم على التعامل مع الحاسب بالسرعة المطلوبة ، والبطء الشديد فى الإنجاز ، فضلا عن عدم تقدير أهمية الوقت المستقطع والمهدر فى إنجاز معاملة، لو تمت بشكل صحيح وبعيدا عن "الكلكعة" والتعقيد ستنجز فى دقائق معدودة ، وليس خمس ساعات ، كما يحدث الآن فى مكاتب الوافدين والشيخ زايد بالجيزة وزينهم والسيدة زينب والمعادى بالقاهرة .
وما بين سقوط "السيستم " وتلكؤ الموظف البليد يمضى الوقت ثقيلا، على المترددين على الشهر العقارى بزايد، وكما يقول المواطن أحمد الذى فضل عدم ذكر اسمه كاملا ، تبدأ حفلة تعذيب المواطن من السادسة صباحا ، حيث يصطف الجميع فى طوابير لتسجيل أسمائهم لدى شخص منهم يتصدى لهذه المهمة ،لحين فتح المكتب أبوابه فى التاسعة صباحا، وما إن يفتح الباب حتى ينقسم الطابور إلى عدة طوابير أخرى داخل المكتب ، وسرعان ما ينقلب الحال إلى فوضى أمام مكتب الموثق.
و بدلا من أن تقوم المديرة بحل مشاكل المواطنين وتحمل " قرفهم" تتعامل بعنجهية ، وبأسلوب " أنا كده ولو كان عاجبكم " ، ولا يستطيع أى موظف آخر الدخول إلا من خلالها ، ما عدا طبعا الموظف المدلل" معتز" فهو الوحيد الذى يعلم كلمة السر" الباسوورد" وهو ما يفسر الزحام الشديد أمام مكتبه ، لانشغاله دائما بإنجاز معاملات المحسوبية القادمة إليه من غرفة المديرة ، التى تخالف تعليمات الوزارة التى تسمح لجميع الموظفين بإدخال البيانات وقت الذروة؛ حتى لا يتعطل سير العمل وتسهيلا على المواطنين .
ويضيف أحمد : بعد الساعة الواحدة يصدر فرمان المديرة بإيقاف التعامل حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ، حيث يتم إنجاز عدد بسيط من المعاملات ، ثم يغلق المكتب أبوابه تماما فى الرابعة عصرا بدلا من الخامسة ، ومن ثم تبقى مئات المعاملات دون إنجاز لليوم الثانى ،ومن ثم تتكدس المعاملات وتتأخر مصالح الناس .. والمديرة لا يهمها أحد ، و"اللى مش عاجبه يضرب رأسه فى الحيط".
ويتساءل المواطن: لقد أرسلنا شكاوى عديدة ضد هذه المرأة الحديدية ، ولم يتحرك أحد .. لماذا لا ندرى ؟! وعلمنا أن بعض الموظفين داخل المكتب حرر ضدها شكاوى ومذكرات ، وارسلوها لمديرة الشهر العقارى بالجيزة ولوزارة العدل .. ومازالت فى موقعها .. رغم المخالفات العديدة بالمكتب . فما السر ؟ وهل فعلا كما يقولون مسنودة فى المديرية ؟ ومن الذى يحميها ؟
والخطير أن تلك المرأة الحديدية ، تستخدم سلاح الأخونة ضد كل من يعارضها من الموظفين ،ومع أننى لست إخوانيا ولن أكون أبدا ، إلا أننى أرفض استثمار ( الأخونة ) كتهمة لتطفيش الموظفين الأكفاء ومن بينهم رجب الدجوى وأسامه شاهين وغيرهما ممن نجحت المديرة فى تطفيشهم بحجة أنهم إخوان وهم ليس لهم علاقة بهذه الجماعة .
مرة أخرى أقول للسيد وزير العدل تدخل وافتح تحقيقا وانقذ المواطنين من حفلات التعذيب اليومية فى مكتب الشيخ زايد، وأنصف ايضا موظفيه واطلب من السيدة نعمة مديرة مكتب الجيزة تقريرا صادقا وبدون رتوش أو مكياج .. وعندها ستتخذ القرار، الذى ينتظره بفارغ الصبر كل سكان مدينة الشيخ زايد .