الوطن
محمود الكردوسى
كرباج: أن تكون «سيساوياً»
بما أنك فى بلد مستهدف، مضغوط من الداخل والخارج، ويواجه أزمات ومشاكل يومية «تقطم الوسط»، فأمامك خياران.

أن تكون «حمدين صباحى»: شغلتك على المدفع «برلم»، عاطل وفاشل حتى حين تعارض.

أو تكون «عبدالفتاح السيسى»: فخامة الضابط وحسه الوطنى.

هيبة المسئول وغموضه الملهم.

أدبه الذى يخفى دهاء وشراسة وبسالة رجل دولة.

أنا لا أقارن طبعاً، فوضع حمدين والسيسى فى جملة واحدة.. من الكبائر.

لكننى بعد «مبادرة أسيوط» الأخيرة أشعر بأن ما خفى من السيسى سيكون أعظم.

لأول مرة يتحدث عن القضية الفلسطينية.. عن السلام فى منطقة متفجرة.

وضع كل الأطراف أمام مسئولياتها، بما فيها «حماس»، وما أدراك ما «حماس».

قفزة هائلة تجاوزت حقل ألغام، ورسالة للدنيا بأن مصر تبنى وتحارب وتسالم فى «نفس واحد».. وحمدين معتصم فى «كرامته»: سيساوى وأفتخر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف