المساء
أحمد سليمان
في حب مصر .. ولسَّة
"ولسة".. قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء استماعه لعرض الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أمس الأول حول إنجازات قطاع الكهرباء خلال حفل افتتاح تسع محطات للطاقة الكهربائية الذي اقيم بمحافظة أسيوط.
كان وزير الكهرباء يتحدث عن معدلات تنفيذ المشروعات الكهربائية وكيف تم القضاء نهائياً علي مشكلة انقطاع التيار وكيف في مدة قصيرة جداً تم تنفيذ مشروعات أضافت ما يعادل ستة آلاف وثمائمائة واثنين وثمانين ميجا وات للشبكة القومية للكهرباء بما يعني توفير الطاقة اللازمة لأي استثمارات جديدة في الصعيد وفي مناطق أخري من ربوع مصر وخلال العامين المقبلين ستضاف أربعة عشر ألفاً وأربعمائة ميجا وات أخري للشبكة القومية للكهرباء.
وطوال الفترة التي استغرقها وزير الكهرباء في استعراض ما تم انجازه وما يجري العمل فيه والخطط المستقبلية في قطاع الكهرباء كان الرئيس السيسي حريصاً علي ان يوضح الوزير للمصريين خلال شرحه تكلفة ما تم تنفيذه والذي وصل إلي مليارات الجنيهات والمدي الزمني القصير الذي استغرقته عمليات التنفيذ والعائد المتوقع من إضافة هذه القدرات الكهربائية لمصر وكثيراً ما قاطع الرئيس وزير الكهرباء للاستفسار عن شيء أو التأكيد علي شيء أو توجيه نصيحة للمصريين بالحفاظ علي مكتسباتهم وبعدما شرح الوزير بالتفصيل معدل وحجم الانجازات بادره الرئيس بقوله: "ولسة" بما يعني أن هناك انجازات أخري في الطريق ستضاف إلي الانجازات التي شهدتها ومازالت تشهدها وسوف تشهدها مصر خلال أقل من عامين وما هو مقبل من أيام وربما يشهد الأسبوع المقبل خيراً جديداً سيكون مفاجأة للمصريين.
الملاحظ لكل ذي عينين أن الرئيس السيسي يريد أن يحتوي كشف حساب عامين من حكمه علي أكبر معدل إنجاز غير مسبوق من حيث وقت التنفيذ وتكلفة وجودة التنفيذ ومعه كل الحق فما دام الرئيس حريصاً علي تنفيذ مشروعات تخدم المواطن وتنعكس علي حياته بشكل مباشر وبتنفيذ رجال لا يعرفون الكلل ولا الملل ويضعون أياديهم في أيدي الرئيس فسوف نري المعجزات تتوالي في حب مصر.
وفي اليوم التالي لهذا اللقاء استقبل الرئيس السيسي جوزيف كايسر رئيس شركة سيمنز الألمانية الذي أعلن عقب اللقاء أنه سيتم إقامة أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في العالم في بني سويف يستفيد منها 21 مليون مواطن وتعمل بنظام الدورة المركبة وقال إن مشروعات الشركة في مصر ستوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل.
لقد بدا واضحاً لكل ذي عينين أن مصر تصنع مستقبلها بأيدي أبنائها المخلصين وتعيد بناء نفسها وتشكيل خريطة العالم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً بمنتهي الهدوء وبطريقة سلسة جعلتها محط أنظار وتقدير وإعجاب قادة وشعوب دول العالم في الوقت الذي بدأت فيه امبراطوريات وقادة كبار يتهاوون ويسقطون من نظر العالمين.
يحق لنا أن نشعر بالفخر والزهو بين شعوب العالم ونحن نري مصر تستعيد مكانتها اللائقة وتضيف كل يوم انجازاً جديداً في طريق التنمية والبناء وتحسين حياة المواطنين بما يبشر بأن المستقبل القريب سيكون باهراً ومضيئاً ومشرقاً يجعلنا أكثر تفاؤلاً وأملاً بالخير القادم الذي سوف يغير وجه الحياة علي أرض مصر ولن تثنينا محاولات الاشرار عن استكمال المسيرة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف