الجمهورية
رضوان الزياتى
الحد الفاصل .. لك الله.. يا مصر
لم أكن اتخيل ان عضويتي في البرلمان ستبعدني عن ممارسة مهنتي كناقد رياضي بل وعن كتابة مقالي.
كنت اعتقد انني سأجد بعض الوقت لأكتب مقالي واجلس مع زملائي في القسم الرياضي الذي شرفت بقيادته لشهور قليلة قبل انتخابي ولكن ذلك لم يحدث ويبدو انه لن يحدث.. فالضغوط كبيرة وكثيرة ومشاكل الدائرة لا تنتهي ومطالب الجماهير لاتتوقف.. وعندهم حق.. فقد مرت سنوات وسنوات والخدمات العامة غائبة والمشاكل والهموم تتفاقم.
وبرغم انني في أحيان كثيرة لا أعرف طعم النوم.. إلا انني أشعر براحة كبيرة عندما اقدم خدمة لمواطن أو انهي مشروعا خدميا لدائرتي الخانكة والخصوص والعبور فالدائرة محرومة من الخدمات الأساسية خاصة مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والمواصلات والصحة والتعليم.
الناس يستعجلون انجازات علي الأرض وفي نفس الوقت لايزال هناك مسئولون يغرقون في البيروقراطية العقيمة والفساد الاداري فضلا عن ان البعض يضع مصالحه الخاصة فوق المصلحة العامة.
نعم مصر تواجه تحديات كبيرة وضخمة والرئيس عبدالفتاح السيسي يبذل مجهودات ضخمة جدا وهو أسرع في العمل والانجاز من معاونيه ومن الحكومة نفسها وهو يسابق الزمن لبناء دولة مصر الحديثة ويدرك ان هذه الدولة الحديثة لن تبني إلا من خلال بنية أساسية حديثة بالمواصفات العالمية وعلي الحكومة ووزرائها وكل المسئولين في الدولة من محافظين ورؤساء ومؤسسات وشركات ووحدات محلية ومواطنين ان يبذلوا قصاري جهدهم في العمل وتحقيق الانجاز بدلا من الكسل والاتكالية.
علي الحكومة ان تواجه الارتفاع الحاد في الأسعار وان توفر والخدمات للمواطن وعلي الأمن ان يواصل جهوده في إعادة الانضباط للشارع المصري خاصة في الأقاليم وان تكون حملات ازالة التعديات علي الشارع وأملاك الدولة وعلي البلطجية وتجار المخدرات أكثر فاعلية واستمرارية.
نعم القضية ليست سهلة والتحديات ضخمة ولكن بتكاتف الجميع يمكن ان نحقق ما نصبو إليه.
***
الليلة يلعب الأهلي مع روما الايطالي وهي مبارة ننتظر منها الاداء الراقي لأنها بعيدة عن ضغوط المنافسة المحلية بين الأهلي والزمالك علي بطولة الدوري التي أصبحت قاب قوسين أو أدني من المارد الأحمر فالجمهور ينتظر اداء فنيا راقيا من نجوم روما وفي مقدمتهم نجمنا المصري محمد صلاح أملنا للتأهل للمونديال الروسي وفي ظل غياب العديد من النجوم الأساسيين.
وبعد أيام نترقب مباراة منتخبنا مع تنزانيا في ختام تصفيات كأس الأمم.. التأهيل مضمون بنسبة 90% ولكننا نريد من المنتخب ان يتجاوز خلافات اسامة نبيه وحسام غالي ويركز في الفوز علي تنزانيا لنقطع تذكرة التأهل الرسمية والتي بلا شك تأتي في ظروف صعبة جدا.
وسبحان الله.. بعد أن كنا نفوز بكأس الأمم بسهولة يأتي اليوم الذي يصبح فيه تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس الأمم انجازا.. إذن ماذا نقول عن التأهل لكأس العالم؟! أكيد سيكون اعجازا.. لك الله يا مصر!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف