< نتابع عزيزى القارئ مقالى السابق، الذى يعرض حلولاً علمية لتعود مصر ويعود المصريون إلى سابق عهدهم من الاكتفاء الذاتى والحياة حياة آدمية بدلاً عن الجهل والجوع والمرض والعشوائيات.
< ذكرت عدد 3 مبادرات فى المقال السابق ونكمل باقى المبادرات السبع:
(4) استخدام الأداء المقارن وقصص النجاح للتغلب على مقاومة التغيير وغلق الفجوة الإنتاجية والتحفيز للوصول إلى التميز وإدارة موارد الدولة بما فيها الوقت وهو عامل مهم.
(5) استخدام وتعليم أدوات الجودة التى تحقق التركيز وتسوية الصفوف وبالتالى التميز علماً بأن اليابان تدرس هذه الأدوات بالتعليم الابتدائى بينما تدرس بمصر لطلبة الماجستير فى إدارة الأعمال.
(6) زيادة إنتاجية الشركات فى مصر من 40٪ إلى أكثر من 100٪ وهذا يعنى توفير 60 مليار جنيه وهو نصف الإنتاج الصناعى خلال أشهر قليلة، كما يجب تكوين نموذج ناجح فى كل قطاع صناعى حتى تتم محاكاته فى بقية الشركات والهيئات، وقد وجد الباحث المصرى الذى يناضل من أجل الأخذ بهذا المنهج الحديث فيما يقرب من 800 شركة مصرية، إن النسبة المئوية لاستخدام الأصول تصل من 20٪ إلى 30٪ فى أغلب الشركات، بينما يصل إلى 90٪ من الشركات العالمية، وهذا يفسر الإنتاجية الضعيفة للمصانع المصرية وبالتالى إلى ارتفاع أسعارها وعدم القدرة على المنافسة والجودة.
وقد طور نموذجان للصناعات كثيفة العمالة مثل الغزل والنسيج والبلاستيك والالكترونيات، والثانى للصناعات كثيفة الأصول مثل الورق والكيماويات والحديد والصلب والكهرباء والبترول والغاز، ونفذت عدة تجارب أكدت زيادة الإنتاجية من 40٪ إلى 100٪ فى أشهر قليلة.
(7) خفض المخزون من المواد الخام والمواد تامة الصنع وقطع الغيار فهى تمثل مليارات الدولارات الملقاة على أرصفة الموانئ وفى مخازن الشركات، بينما نجد فى الهند مثلاً وهونج كونج وسنغافورة واليابان كيف يقاس المخزون بالساعات وليس بالأيام والأسابيع.
< يؤدى ما سبق إلى زيادة الإنتاجية وبالتالى تقليل تكلفة الوحدة، وهذا يؤدى إلى زيادة التنافسية للبضائع المصرية والقدرة التصديرية لمختلف المنتجات.
< من شأن ذلك وصول مصر بعد 5 سنوات لتكون ضمن أكبر 30 دولة ثم بعد 5 سنوات أخرى من أكبر 20 دولة (G20).
< هذه مبادرة علمية شرحها لنا فى ندوة أربعاء الوفد الأستاذ الدكتور هانى الحفناوى الحاصل على الدكتوراه من جامعة استرلنج بأسكتلندا عام 98 وماجستير إدارة الأعمال فى التنظيم والإدارة من جامعة سيراكيور نيويورك الأمريكية عام 1989.. وللحديث بقية.