الوفد
ايمان البحر درويش
حروف الحق .. مفهوم الوطنية
ــ مر الكلام زي الحسام.. يقطع مكان ما يمر.. أما المديح.. سهل ومريح.. يخدع لكن بيضر.. والكلمة دين من غير إيدين.. بس الوفا ع الحر.
ـــ خاين.. عميل.. متآمر.. وطني.. كلمات نسمعها كثيرا.. فليس كل من يحب هذا الوطن يطلق عليه وطني.. من يعشق تراب هذا البلد ولا يفكر إلا في مصلحة وطنه فقط دون النظر لمن يتولى القيادة ويرى الإنجازات والسلبيات على حد سواء.. وإذا كانت القيادات تبذل قصارى جهدها لتحقيق كل ما هو خير لهذا البلد حتى وإن لم يحالفها التوفيق في بعض الأحيان فيشيد بإنجازاتها أحيانا وينتقد سلبياتها أحياناً أخرى.. فمن المؤكد أنه هو الصادق الأمين المخلص لهذا الوطن والذي يستحق أن نطلق عليه هذه المسميات التي تجتمع جميعها في لفظ واحد هو «وطن».
ـــ ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نطلق كلمة خائن أو عميل أو متآمر وكاذب على كل من يخالف السياسة العامة للدولة.. لأن هذا الرأي وإن كان مخالفاً لا يحمل إلا مصلحة الوطن ولا يقصد به التشويه بل هو خوفاً وتصحيحاً للمسار إذا أخطأت القيادة السياسية في اتخاذها ذلك القرار سواء من ناحية التوقيت المناسب لاتخاذ القرار أو اتخاذ القرار نفسه خاصة إن كان لديه من المستندات ما يؤيد وجهة نظره.
ـــ هذا الاختلاف في الرؤى من وجهتي النظر وكل لديه مستندات تؤيد وجهة نظره، فالأول يسعى إلى رد الحق لأصحابه إن صح ما قدم إليه من مستندات غير كاملة وخاصة ما يمتلكها الطرف الآخر وإلا لاتفق الطرفان على نفس وجهة النظر لأنهما أولاً وأخيراً يعشقان تراب هذا الوطن.
ــــ أهيب بدولة الرئيس بحق هذا الشهر الكريم وبحق دماء شهداء مصر الأبرار من ثورة ٢٥ يناير وجيشنا العظيم ورجال الشرطة البواسل الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل العزة والكرامة والحريّة لهذا الوطن.. بأن تطلق سراح كل سجناء الرأي الذين خالفوك حرصاً عليك فالمرء مرآة أخيه.. وشباب الثورة الذين لم تثبت عليهم تهمة التآمر والخيانة لأن أحلامهم لم تكن إلا أن يروا مصر عظيمة في كل شيء.
ـــ كل من أحب هذا البلد بصدق يستحق من دولتكم الرعاية والاهتمام وهنيئاً لك بدعاء أهاليهم وأمهاتهم لأننا لا نشك في وطنيتك ووطنية هذا الجيش العظيم ولا نشك في وطنية من اجتهدوا لإثبات أحقية مصر في ذلك ليس طعنا فيك ولكن حرصاً عليك وعلى سمعة هذا الوطن العظيم...
ـــ تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف