المساء
اسماعيل عيد
همزة وصل- الإنسان المعاصر.. والحيل الماكرة
في ظل الفوضي المنتشرة علي المسرح المصري الكبير الكل يفتي ويعطي كل منا بدلوه دون معلومات مؤكدة لديه.. وأصبح الحقد والكراهية ونهش أعراض الغير والحيل الشيطانية هي السمة السائدة بين الناس ولا حمد ولا شكر فتعالوا نري ماذا يحدث في عالمنا؟.
الغرائب والدهشة تصيب الإنسان يوميا حينما نسمع ونشاهد الجرائم التي لا يمكن أن ترتكب تحت أي تخيل مما جعل ابليس يرحل عن الأرض ويحصل علي إجازة توجه ابليس إلي غرفته يلملم أوراقه وامتعته وحقائبه وكل ما يخصه علي المنضدة القريبة منه وثيقة سفره ووثيقة رحيله عن الأرض إلي عالم آخر قد يجد من يعلمهم بعد أن فاقت حيل بني إنسان عنان السماء وملامح وجهه ترتسم بالحزن والكآبة واليأس والإحباط والسخرية وقلة الحيلة وقد ارتسمت عليه الدهشة والاستغراب من عالم الأرض معترفا فيه بالفشل والعجز وقلة الحيلة راحلا بلا رجعة يتمتم ويهذي بكلمات أكثر حزنا بعد أن تفوق عليه بنو الإنسان.
لقد شطح الخيال بعد الحيل الماكرة للبشر ومدي الكراهية في نفوسهم وتصورت لقاء الشيطان أثناء رحيله.. فسألته لماذا أنت راحل؟ قال كنت أوسوس للابن بشرب السجائر فكان يخفيها عندما يري والده ولكن الآن الأب يجلس بين أولاده وبناته يدخن معهم ويتبادلون السجائر بينهم.. كنت أوسوس للمرأة بألا تهتم ببكاء ولدها حينما كانت تثرثر مع جارتها فتفوقن علي واصبحت الأمهات تلقي بأطفالهن بالشارع مثلما حدث بحي إمبابة بتغيب 5 أطفال في شهر واحد من منازلهم بسبب اهمال الأمهات.
قصص وحكايات امتلأت بها الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي والفيس بوك وسجلتها محاضر الشرطة.. هذه الظواهر التي انتشرت في أشد الحاجة لعلماء النفس والاجتماع لإجراء دراسات مستفيضة حول كل ملابساتها خاصة أن حيل بني البشر قهرت الشيطان وجعلته يفكر في الرحيل. نتطلع إلي علمائنا وخبرائنا لعلهم يتوصلون إلي حلول تعيد مجتمعنا إلي سابق عهده من الود والمحبة والتكافل الاجتماعي والاستفادة بوسائل العصر الحديثة في مجالات الحياة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف