أول سؤال عندي: هو المستشار أحمد فضالي مستشار في ايه بالظبط. وبيشتغل في أنهي محكمة. وجاب فلوسه منين؟
ما أعرفه أن صفة "مستشار" تطلق علي القاضي كنوع من الترقية. يعني هي درجة يحصل عليها القاضي بعد سنوات معينة من عمله في السلك القضائي.. وغير ذلك يبقي انتحال صفة.
وحسب معلوماتي فإن السيد فضالي ليس مستشارا ولا حاجة. ولذلك فهو ينتحل صفة ليست له. والمفروض أن نحاكمه علي ذلك. لا أن نسمح له بأن يتحدث باسم الشعب المصري في إيطاليا وعند أم ريجيني.
واضح أنني خرفت ونسيت أننا في مصر التي تعتبر من يقول إن تيران وصنافير مصريتان خائناً لوطنه. وأنه ليس غريبا عليها أن تصهين علي حكاية انتحال الصفة هذه. بل وتسمح لصاحبها بأن يقود وفدا يقال عنه "وفد الدبلوماسية الشعبية" إلي إيطاليا لعقد قعدة عرب ينهي خلالها الخلافات بيننا وبينها ويراضي السيدة أم ريجيني.
هايل جدا.. إيطاليا في الطراوة أصلا. وكذلك أم ريجيني.. ولن يأخذ الأمر غلوة في يد الوفد الشعبي.. سمعة أعضاء الوفد لن تسبقهم إلي هناك. وأكيد سيقوم الوفد بكلفتة الموضوع وسيدخل أعضاؤه علي الطليان السذج. بالحنجل والمنجل. خاصة لو أظهر سعيد حساسين براعته في علاجهم بالأعشاب.
الوفد ذهب ولم يعد بعد .. ولا تسأل عن أي نتائج إيجابية. وقل ربنا يسترها ولا تكون زيارته سببا في تفاقم المشكلة وزيادة الطين بلة.. وإلا فليظهر علينا فضالي أو حساسين وفي يده أم ريجيني قائلة: "سامحوني ماكانش قصدي.. بحبك يا مصر"!
في الأمثال الشعبية يقولون "اللي مالوش كبير يشتري له كبير.." لا بأس من جهود شعبية لاصلاح ذات البين. لكن هل هؤلاء هم كبارنا فعلا؟
رجعنا تاني للتخريف. نسيت أننا في مصر التي تستعين بالبلطجية وأرباب السوابق والمسجلات آداب للاعتداء علي الصحفيين والتحرش بهم.
شيء غريب والله ولا يفعله أي عاقل في الدنيا. فمصر التي تريد تحسين صورتها أمام العالم تستعين بمواطنين شرفاء ومنتحلي صفة لتحسين الصورة.. كأنها تتعمد. ومع سبق الإصرار والترصد. الإساءة لنفسها.. خاصة أن العالم يتابعها صوتا وصورة.. ويعرف جيدا هؤلاء المندوبين من مواطنين شرفاء ومنتحلي صفة.. ويعرف رأي المصريين "الخونة" فيهم.
لا تقل إن مصر حرة تفعل ما تشاء. لأنها بلدنا ومن حقنا أن نشارك في إدارتها. ومن حقنا أن نقول "لا" لمسئوليها عندما يخطئون.. المسئولون - كما نعرف حتي الآن علي الأقل - بشر مثلهم مثلنا. وعايز حد يكذب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون". ولا تقل لي أيضا إنها مبادرة شعبية وإن الوفد لم يكلف الدولة شيئا. بذمتك هل فوض الشعب هؤلاء. وهل الحكاية سبهللة كل من يريد أن يتحدث باسم مصر يتحدث.. لو كان لدينا عقل وكنا حريصين علي صورة مصر فعلا وسمعتها لأمرنا هؤلاء بعدم السفر لأن المسألة مش تهريج ومش ناقصة قلة قيمة.
آخر سؤال عندي: هي مصر بتعمل كده ليه؟!!