الوفد
مصطفى شفيق
من قلبى-الكارثة فى كلام وزير قطاع الأعمال
لا أحد يأتى بفكر جديد... وربما لا أحد يأتى بفكر ينقذ صناعات مصر العريقة وشركاتها الكبرى... كلام أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال يؤكد ذلك... إذا سمعت ما قاله فى المؤتمر الصحفى أواخر الأسبوع الماضى لتعجبت... فهذا الكلام سمعته من قبل... وإذا تأملته تجده تكرارا لما كان يقوله جميع وزراء قطاع الأعمال السابقين... يستوى فى ذلك كلام عاطف صدقى الذى فشل فى إنقاذ شركات الدولة... وعاطف عبيد الذى باعها جملة وقطاعى... لأول مشترٍ... بسعر بخس وبعمالها... ومع ذلك فإن أحدا فى عهد مبارك لم يلق حسابا على تخريب شركات الدولة... كلام الشرقاوى ماشى فى نفس الخط... قيمة الشركات بالمليار... الخسائر بالمليون... التكنولوجيا غائبة... لا استغناء عن العمال... و7 خطط لهيكلة الشركات القابضة وما يتبعها . ما يعلمه الجميع... ولم يقله الوزير يمثل الكارثة الأكبر... فرغم الخسائر مازالت مكافآت نهاية العام تصرف لقيادات الشركات... وقيادات الشركات متكررة... فالواحد رئيس شركة... وعضو مجلس إدارة فى الأخرى... ومستشار فى الثالثة... ويصرف مكافأة جلسات... وبدلات انتقال من الجميع... ولا أحد يحاسبه إن أخطأ... ولا أحد يكلمه إن خربها.
القضية الأساسية أن هناك من خرب هذه الشركات عمدا... وأننا فقدنا اسمنا فى سوق الصناعة... وصادراتنا التى كانت... تمت إزاحتها لحساب منتجات دول أخرى... وعمالنا أيديهم صدت من قلة الشغل... المكن تخلف وعلاه الصدأ والأتربة... وتحولنا من اقتصاد الصناعات الوطنية إلى اقتصاد البسكويت والشيكولاته... خربنا مصانع الحديد والصلب ودعمنا صناعة شفاطات العصير... قتلنا قلاع المحلة وكفر الدوار لحساب مصانع البطاطس المقلية... حتى شركات انتاج الزيوت والصابون ضربناها فى مقتل من أجل الاستيراد من تركيا وماليزيا... وسواء تم هذا بجهل أو بقصد... فإن ساعة الحساب لم تأت على أى من المسئولين... كما أن خطط التطوير المزعومة لم تفلح فى إنقاذ مصنع واحد... ولا فى تدوير ماكينة واحدة... ولا فى إعادة يد عامل واحد إلى الإنتاج... كلام الشرقاوى يؤكد أنه مجرد وجه جديد وليس فكرا جديدا... وهذه هى الكارثة.
تباريح
لا تعاتب من اغتابك... فيكفيه جبنًا وضعفًا أنه لم يتكلم فى مواجهتك
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف