الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
من الحب.. ما ينسينا أنفسنا..
نحن شعب طيب جداً.. متدين جداً.. كريم جداً.. يعطي بلا حدود.. يحب لأبعد مدي.. يعشق بلده ومستعد أن يعطيها أغلي ما يملك.. حياته نفسها.. من أجل بلده ينسي نفسه.
- لماذا أكتب هذه الحقائق اليوم؟؟
- في الحفل الذي أقامه نادي اسبورتنج بالإسكندرية لتكريم بطلة العالم في الاسكواش نور الشربيني أهدي المحافظ محمد عبدالظاهر درع المحافظة للبطلة العالمية.. ثم أبدي إعجابه الكبير لهذه البطلة الرائعة التي فقدت أول شوط ثم نتيجة لروح الإصرار والعزيمة والحماسة التي تتمتع بها اشعرتنا بمدي وطنيتها وحبها لبلدها ففازت بمعجزة علي طول الخط بعد ذلك.. فأذهلت الجميع وانتزعت بطولة العالم لتهديها لبلدها عشقها الأول والأخير... و... و... وفي خلال حماس المحافظ للبطلة قال إنه يعتبرها من اليوم "المستشار الأول للرياضة" للمحافظ.. فكل ما يخطر لها من أفكار تفيد الرياضة في المحافظة "باب المحافظ" مفتوح لها.
وفي الحقيقة أنه ليس فقط باب المحافظ هو المفتوح لها.. بل صدر المحافظ وقلب المحافظ.. بل صدر التسعين مليوناً وقلوبنا جميعاً تتربع فيها.. نحن حينما نحب.. نحب بلا حدود.. فالمحافظ انفعل واندمج في "اسطورة نجاح فتاة مصرية صغيرة علي العالم كله" فأراد ما هو أكبر من مجرد درع المحافظة.. "باب المحافظ" ايضا.. مما يدل علي مدي فرحة المحافظ بإحدي بناته "20 سنة"!!! فرحة تملأ السماء والأرض.. وهو شعور وطني نبيل للغاية من المحافظ وياريت كل التسعين مليوناً يكونون كذلك علي قلب رجل واحد.
لم يقصد المحافظ الوطني قط حجرة في المحافظة أو مكتباً أو سكرتارية ومواعيد حضور وغياب!!.. وإلا نكون قد فقدنا كل شيء.. فقدنا بطولات قادمة بإذن الله تعالي.. وظلمنا بنتنا الطالبة الصغيرة نفسها!! ومستقبلها العلمي!!
ولكن ماذا نقول "لصحافة هذه الأيام".. مانشيت أحمر في الصفحة الأولي "نور الشربيني مستشاراً رياضياً لمحافظ الإسكندرية!!"!! الباب فقط مفتوح لأي اقتراح مفيد!!
ياريت خلال حماس المحافظ نبني ملعبين أو ثلاثة بالزجاج مثل ملاعب العالم.. ملعب واحد له مدرجات ونفتح أبواب هذه الملاعب ليلاً نهاراً لأبناء وبنات الثغر الصغار تحت إشراف اتحاد الاسكواش مع بعض مدربين ومضارب وكرات.. من أجل عشرات الأبطال القادمين بإذن الله.. وليكن هذا المجمع للاسكواش باسم نور الشربيني.. هذا هو خير تكريم.
¼ ¼ ¼
علي فكرة.. خير تمرين في أي لعبة هو التمرين المستمر مدداً طويلة مع حب وعشق اللعبة نفسها.. حسن الشاذلي كابتن الترسانة صاحب الأرقام القياسية في عدد الأهداف التي لم يحطمها أي مهاجم حتي الآن.. كان من الصباح قبل التمرين الرسمي تحت قيادة عم الشيوي "9 جنيهات مرتبه الشهري"!! ثم بعد التمرين حتي يحل الظلام.. لم تكن الملاعب مضاءة بعد!! تمرين علي التصويب علي المرمي من كل الزوايا وتحت كل الظروف.. كان يسميه جليل البنداري شيخ نقاد السينما "مدفع بعد الظهر"!!
كانت اللعبة التي اشتهر بها الثنائي ديستيفانو وبوشكاش الـ "وان تو" هات وخد بأسرع مما تتصور.. اللعبة التي بهرا بها الجمهور المصري.. كان التمرين علي هذه اللعبة يومياً ولمدد طويلة!!
¼ ¼ ¼
لذا.. إقامة مجمع اسكواش زجاجي عند مدخل الطريق الصحراوي ليلعب فيه ليلاً ونهاراً شباب وشابات واعدين تحت رعاية مدربين محترفين سيحفظ لنا اسم مصر عالياً في هذه اللعبة التي احتكرنا بطولاتها منذ الأربعينيات.. عبدالفتاح باشا عمرو سفير مصر في لندن ثم انتزعها منه البطل الخرافي محمود عبدالكريم بقصة مشهورة فقد كان عبدالفتاح عمرو صديق شخصي للملك فاروق قصة سأنشرها بإذن الله يوماً وظل عبدالكريم بطلاً للعالم حتي سن الخمسين!! ثم جاء إبراهيم أمين وأخيراً أحمد برادة!!
كانت قصص بطولات الاسكواش وبطولات عبور المانش حسن عبدالرحيم ومرعي حماد.. كانت هذه القصص بداية صعود الصحفي الناشئ عبدالمنعم الصاوي الذي أصبح يوماً رئيساً للجمهورية ثم وزيراً للإعلام والثقافة معا!!!... تاريخ!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف