الأخبار
تميم عزمى
بالعقل - التعدد في التعليم
نعيش حاليا علي وقع عدد من تجارب الدول الأخري في تطوير نظام التعليم المترهل لدينا من سنوات نتيجة لغياب الوعي والتخطيط المرحلي.. اليوم نحاول تطبيق التجربة اليابانية في تطوير مدارسنا وتطوير شخصية الطلبة فيما يعرف بنظام أنشطة « التوكاتسو» ،وذلك في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان خلال إحدي جولاته الخارجية السابقة ..ناهيك عن الاستعانة بتجارب عدة دول في تطوير المناهج من فنلندا وانجلترا وألمانيا وسنغافورة والبرازيل وكوبا وغيرهم، وبالتالي نجد أننا نأخذ من كل بستان زهرة ..لا أمانع هنا من الاستعانة بتجارب الآخرين لكن أطلب التركيز في اختيار الدولة المراد الاستعانة بتجربتها مع ضرورة تمصيرها، وهنا أتساءل ، هل الاستعانة بتجربة أنشطة « التوكاتسو» اليابانية مناسبة لشخصية الطالب المصري المختلفة كليا عن نظيره الياباني ، وما هي أوجه التشابه بين الدول الأخري في أنظمة تعليمها حتي نقطف من كل بستان فيها زهرة..لا أخفي مخاوفي من أن نشكل نظاما تعليميا مشوها ومهلهلا وغير متناسق الجسد أكثر مما هوالآن نتيجة للتباين الشديد بين هذه الأنظمة ..وأوضح دليل علي ذلك تعدد الأنظمة التعليمية في مصر ما بين أنظمة دبلومة أمريكية أوبريطانية أوحتي أنظمة البكالوريا الدولية والتي خلقت نوعا من الاغتراب داخل مجتمع هذه الأنظمة ..لا جدال أننا في حاجة إلي مناهج جديدة والعلم لا دين له ولا جنسية ، ولكن إدارة المؤسسات التعليمية وبناء شخصية الطلبة تخضع لعوامل علمية ونفسية ومجتمعية عدة ، وأبحث هنا عن دور خبراء التربية والمناهج فللأسف لا أجد ما يسد جوع التعليم المصري وملئ جوفه الفارغ .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف