صباح حزين استيقظ المصريون فيه علي خبر اختفاء طائرة مصرية قادمة من باريس فوق البحر المتوسط قرب مياهنا الإقليمية. خبر أصاب المصريين جميعا بالحزن والهم والقلق في نفس الوقت .. الحزن علي الضحايا مصريين وعرب وأجانب، والهم لأن الطائرة مصرية واختفت قرب حدودنا ومياهنا الاقليمية، والقلق لأننا ”مش ناقصين بلاوي“. أعلم وتعلمون أن ”فك شفرة“ حوادث الطائرات تأخذ سنوات وأن الأسباب تتعدد وتتباين، بدءا من العيب الفني والخطأ البشري، وصولا الي العمل الارهابي، سواء كان من داخل الطائرة أوخارجها. وأعترف بأنني لست خبيرا أمنيا أو متخصصا في شئون المطارات والطيران، لكن أظن أننا أمام مرحلة حرجة في تاريخ هذا البلد، مرحلة تتطلب الصراحة والمكاشفة، المسئولية والأمانة، العمل والاخلاص.

أما عن الصراحة والمكاشف ة فتكون بالبعد عن تعليق أسباب الحادث وغيره علي الشماعات الجاهزة من حديث المؤامرة وأعداء البلد ومساعي قوي الشر !! أما المسئولية والأمانة فهي في رقبتنا نحن أهل الصحافة والاعلام وتقتضي عدم التسرع والغوص في تحليلات وتكهنات سعيا وراء السبق ونسب المشاهدة علي حساب الوطن وأمنه !!أما العمل والاخلاص فهو”فرض“ علي كل مسئول في موقعه.. لاسيما في القطاعات الحيوية مثل الطيران وأمن المطارات وهو القطاع الذي تتعلق به أرواح مئات الالاف من الركاب، وبه ايضا يتلوث اسم مصر كلما وقع حادث أوسقطت اواختطفت طائرة.

.. اللهم أحفظ هذا البلد وأجعله آمنا مستقرا .. اللهم رأفة بهذا الشعب.. امين.