الأخبار
محمد الأصمعى
حروف عاصفة - مشروع قومي للتعليم
«علي قدر أهل العزم تأتي العزائم .. وتأتي علي قدر الكرام المكارم» تذكرت هذا البيت الرائع للمتنبي وأنا أتابع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لتسع محطات جديدة للطاقة الكهربائية بأسيوط وخطابه عن التنمية في مختلف المجالات وكذلك رسالته التاريخية من أجل السلام .. فالمستحيل كلمة قد لا تكون موجودة في قاموس الرئيس السيسي الذي أخذ علي عاتقه الوصول بمصر نحو بر الأمان رغم التحديات التي تواجهها المنطقة والإرهاب والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد مصر من كل جانب ، فالدولة تعمل علي البناء وأن تقدم خدمة تليق بالمواطن المصري وهناك ملفات عديدة خاصة بالبنية التحتية يجري العمل فيها علي قدم وساق من أجل إنجازها في أقرب وقت ، ولكن لا تنمية حقيقية دون تعليم ، وقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي عند زيارته لليابان من قبل علي استقدام التجربة اليابانية في مجال التعليم .. إننا بحاجة ماسة للإسراع بمشروع قومي للتعليم من أجل تغيير شكل التعليم الحالي ، من تعليم بنكي تلقيني إلي تعليم ابتكاري ، وإن الهند التي تحتل المركز السابع في الاقتصاد العالمي الآن لم تتقدم إلا بالعلم والتكنولوجيا .. الأمر ليس مستحيلاً ولكن يتطلب إرادة حقيقية للنهوض بالتعليم في مصر ، إرادة تؤدي إلي أن نتخلص من الروتين والفساد الإداري .. ذلك الروتين الذي يجعل ميزانيات مدارس عديدة تتعدي المليون جنيه لا تستفيد سوي من جزء ضئيل من المبلغ ثم يعاد المتبقي إلي وزارة المالية ويضيع ما دفعه أولياء الأمور في غياهب الفساد والإفساد بسبب الروتين، علاوة علي مناهج مليئة بالحشو حتي إن ما يدرسه الطالب في مادة العلوم قد يدرسه مرة أخري في مادة الدراسات الاجتماعية !

« وللحديث بقية» .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف