الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان - أزمة الطائرة المصرية .. فضيحة لإعلام «الأمريكان» !!
هنا شقلبان محطة اذاعة حلاوة زمان .. من القاهرة ومن كردفان .. وسائر بلاد العرب واليابان.

ومن فنزويلا وأيضا ايران .. ومن أي دار أو بلد مستباحة .. بفعل السياحة مع الأمريكان.

هنا شقلبان.. محطة اذاعة حلاوة زمان.. نقدم اليكم بكل اللغات.. «مراسح» وسيما وجميع الفنون.. صحافة ومنابر وتليفزيونات!!

بهذا التلخيص المبهر يحلل شاعرنا الكبير أحمد فؤاد نجم صناعة الإعلام علي الطريقة «الأمريكاني» في هجومها علي مصر وخاصة أثناء أزمة الطائرة الأخيرة ، رغم أن مصر هي المجني عليها!!

والميديا الأمريكية بكل وسائل اعلامها وعلي اختلاف اطيافها تعزف لحنا واحدا .. مهما اختلفت توجهاتها وتنوعت ألوانها خدمة لمصالحها القومية التي تحددها لها أجهزة الاستخبارات الأمريكية الكثيرة والعديدة ، و هو ما تبدي بوضوح وانكشف بعد حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديجول ، فقد كانت تلك الميديا طوال الوقت تشكك في احتمال سقوطها بسبب عمل ارهابي «يكاد المريب يقول خذوني»، ودائما ما أوحت بترجيح سبب العطل الفني «لمنافسة بوينج الأمريكية مع الايرباص الفرنسية» أو تُرجعها لضعف قدرات الطيارين «اتهام لمصر»، ولا تترك فرصة الا للتذكير بكل ذلك وفوقه سجل حوادث مصر للطيران رغم أنه الأقل مقارنة بالشركات الأمريكية !!

في دراسة علمية حديثة قام بها النرويجي رون أوتوسين العالم المتخصص في دراسات السلام بجامعة أوسلو ــ يشرح لنا كيف نصنع حربا عسكرية أو نفسية ونبررها باستخدام وسائل الإعلام والدعايةِ في أربع خطوات فقط ، وهي نموذج للأداء الاعلامي الهجومي «المبطن» تجاه مصر في الإعلام الأمريكي!!

وتتمثل الخطوة الأولي في التركيز الشديد علي أخبار بلد بعينها بطريقة تثير الشعب ليتقبل التدخل العسكري فيها عن طريق المبالغة في وصف الديكتاتورية أو الفقر أو الوحشية والتعذيب الذي تمارسه السلطة أو العنف علي المواطنين أو الأقليات أو حقوق الانسان، أو حتي الفوضي العارمة والتهديد بالتأثير علي مصالح الوطن أو أمنه القومي.

أما الخطوة الثانية فهي التبرير ، حيث يتركز الجهد الإعلامي فيها علي إضفاء شرعية علي الحرب والتركيز علي مبرراتها الأخلاقية والأمنية والسياسية، سواء بواسطة اختلاق تهديدات أو المبالغة في تصوير الواقع وخلط الحقيقة بالأكاذيب .

وفي الخطوة الثالثة وهي التنفيذ نشهد ارتفاعًا ملحوظًا في تغطية وسائل الإعلام لأخبار البلد المستهدف بالحرب من حيث الكم، أما من حيث الكيف فتعمد وسائل الإعلام إلي التركيز علي الأصوات المطالبة والداعمة للحرب وعدم تمثيل الأصوات والحجج الرافضة لها ، وبعد أن يمهد الإعلام للحرب، ويركز علي مبرراتها الأخلاقية والأمنية والسياسية، ويصادر علي الأصوات الرافضة لها، تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة العواقب، أو ما بعد الكارثة.

وكل ماسبق من خطوات نراه موجها ضد مصر الآن.. ولا عزاء لشعارات الحياد الاعلامي .. إنها فضيحة إعلامية بكل المقاييس !!

■ ■ ■

اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف